أبو الغيط: التكامل العربي أصبح ضرورة لمواجهة التحديات
الإثنين، 12 ديسمبر 2016 07:06 م
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أهمية ومحورية التكامل العربي باعتباره السبيل الحقيقي للحفاظ على الجسد العربي سليما، موضحا أن ذلك ما أدركه الأباء المؤسسون للجامعة العربية وإستنادهم إلى تزامن العمل بمبدأ التنسيق بين الدول العربية المستقلة وتحقيق تكاملها الإقليمي وبمبدأ تعزيز سيادة الدول وأمنها.
جاء ذلك خلال مشاركة أحمد أبو الغيط، اليوم الإثنين في الجلسة الأفتتاحية لمؤتمر "فكر١٥" الذي تنظمه مؤسسة الفكر العربي برئاسة الأمير خالد الفيصل، ويشارك فيه عدد كبير من السياسيين والمثقفين والأكاديميين العرب، حيث ألقى الأمين العام كلمة تناول في إطارها الواقع الحالي للتكامل العربي ودور مؤسسات العمل العربي المشترك.
وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط أشار في كلمته إلى أن التطورات والأزمات التي يشهدها العالم العربي خلال المرحلة الحالية تحتم النظر في كيفية حشد الفكر والجهد العملي في آن واحد للدفاع عن وجود الدولة الوطنية ولمخاطبة إحتياجات وتطلعات الشعوب العربية، خاصة مع تعاظم التهديدات داخل الدول العربية ومن المحيط القريب.
وأوضح الأمين العام أن مؤسسات العمل العربي المشترك ليست معطلة كما يظن البعض، وإنما يتطلب الأمر تحقيق ترتيب سليم للأولويات في إطار عمل هذه المؤسسات من خلال تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية وهي، تتمثل فى تجديد معنى العروبة، بحيث لا يظل مفهوما جامدا منغلقا، وإنما منفتحا متسامحا مع الآخر قابل بالمشاركة معه في إطار الدولة الوطنية الجامعة التي تقوم على حكم القانون وحده، ومواجهة أزمات الوجود العربي وعلى رأسها الانفجار السكاني والتدهور البيئي والشح المائي، وهي الأزمات التي يجب أن تخاطبها جهود التكامل العربي في المجالات الاقتصادية والعلمية والتقنية، وتحقيق النهضة الفكرية والصحوة العقلية، وذلك من خلال أن يصيغ المثقفون العرب بديلا فكريا لأيديولوجيات الإرهاب والتطرّف والتخريب وثقافة عربية جديدة تقوم على الإبداع لا الاتباع وعلى العقل لا النقل.
تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام حرص على الآشاده في كلمته بتجربتي دولة الامارات العربية المتحدة ومجلس التعاون الخليجي بإعتبارهما تجربتين عربيتين ناجحتين في مجال تحقيق التكامل، وتسهمان في تعزيز روافد العمل العربي المشترك التي تصب جميعها في صالح جامعة الدول العربية ودورها.