ما لا تعرفه عن الكنيسة البطرسية (تقرير)
الإثنين، 12 ديسمبر 2016 07:27 م
تعد الكنيسة البطرسية من أشهر الكنائس الأثرية في العالم ومن أهم المعالم الدينية في مصر، حيث تضم عددا من المقتنيات التاريخية التي تعد بمثابة شاهد عيان علي تطوير مجرى التاريخ المصري الحديث، وقد أقيم عليها ضريح عائلة بطرس غالي باشا.
بدأ بناء الكنيسة سنة ١٩٦٥، واستغرق بناءها ثلاث سنوات، وتولى تصميم المباني والزخارف بها مهندس السرايات الخديوية أنطون لاشك بك.
ويعلو صف الأعمدة مجموعة من الصور رسمها الرسام الإيطالي بريمو بابتشيرولى، والذي أمضى خمس سنوات في تزيين الكنيسة باللوحات الدينية، كما تحتوي بداخلها العديد من التحف الأثرية النادرة ولوحات الفسيفساء التي نفذها فنانون إيطاليون، مثل فسيفساء التعميد.
من جانبه، قال وكيل كلية الآثار بجامعة القاهرة الدكتور محمد حمزة لبوابة «صوت الأمة» إن الكنيسة البطرسية بنيت على الطراز "البازيليكى" وهو أحد ثلاث طرق لتصمم الكنائس وهو طراز مميز على شكل مستطيل وهو عبارة عن ثلاثة أروقة يضم ٣ هياكل أهمها الهيكل الأوسط الذي يقام به القداس وصدر المذبح، ويبلغ طول الكنيسة ٢٨ متر وعرضها ١٧ متر.
وتابع حمزة: للكنيسة أهمية كبري لا يعرفها الكثيرون حيث تضم ملحقا به جمعية الآثار القبطية، المقامة منذ الثلاثينات أي أكثر من ٨٠ عام، والذي يضم أندر مكتبة للآثار القبطية في العالم، وتصدر عنها مجلة يرأس تحريرها أحد أشهر علماء الآثار القبطية في العالم وهو فرنسي الجنسية ويدعي" بيتر كروزمن".
وزاد: تستمد الكنيسة قيمتها التاريخية من منطقة العباسية والمجمع الذي توجد به الكاتدرائية والمقر البابوي.
وأشار حمزة إلى أن عائلة الراحل بطرس باشا غالى، رئيس وزراء مصر في الفترة من 1908 حتى وفاته في 1910، له باع كبير في السياسة وكان من الأسر النخبة في المجتمع فعندما تم اغتياله تم دفنه في الكنيسة في عام 1911 ثم دُفن جثمان ابنه بطرس بطرس غالى، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة ووزير خارجية مصر الأسبق في نوفمبر ٢٠١٥.
وناشد حمزة الجهات المعنية بأن تسجل الكنيسة البطرسية في الآثار لمرور أكثر من مائة عام عليها، لافتا إلى أنها تضم أعظم مكتبة.
وأوصى حمزة بسرعة ترميم الكنيسة البطرسية علي وجه السرعة لأهميتها التاريخية والأثرية.