«جبال القمامة» تحتل «تيمور» في قويسنا (صور)
الإثنين، 12 ديسمبر 2016 07:54 م
«انتشار مكثف للقمامة.. أدخنة تملأ الطرقات.. تلال تغطي معالم الطريق.. هواء ملوث».. هذا هو حال منطقة تيمور، بمركز قويسنا، بالمنوفية، بعد أن تكدست القمامة بشوارعها وطرقاتها الرئيسية، وأمام المدارس، وكوّنت تلال وهضاب أشبه بجبال يتسلقها المتسابقين وهواة تسلق المرتفعات الشاهقة.
«تيمور».. إحدى المدن الريفية بمحافظة المنوفية، والتي غطت معالمها تلال القمامة، وأصبحت تشارك الأهالي وتزاحمهم في الطرقات، لقبها الأهالي، بمدينة الأزهار، نظرًا لانتشار الحقول والمناطق الزراعية بها، واليوم ومع تغير عوامل الزمن أصبحت مدينة انتشار الأوبئة ، على حد وصف أهالي المنطقة.
وتقول سمية بسيوني، إحدى أهالي المنطقة، أن المدينة أصبحت مرعى للحشرات، وليست الأغنام، موضحة أن انتشار القمامة على جانبي الطريق تسبب في تزاحم الحشرات وجذبهم إلى مناطق تجمع مخلفات المنازل، موضحة أن تلال القمامة تسببت في انتشار الأوبئة والأمراض المزمنة، فضلًا عن الروائح الكريهة.
«الروائح لا يمكن تحملها.. ومفيش عمال نظافة؛ ولا صناديق قمامة».. هكذا تكمل «بسيوني» حديثها، موضحة أن تراكمات القمامة تقع أمام المنازل والمدارس، مشيرة إلى أن المدارس تحتوى على العديد من الطلاب صغار السن، والمعرضين للأمرض بسبب انتشار الحشرات، مؤكدة أن المنطقة تعاني نقص في تواجد عمال النظافة والعربات المخصصة لنقل المخلفات.
«المصيبة الأكبر هي انتشار القمامة أمام المستشفي العام التخصصي».. هكذا يقول محمد عامر، أحد أهالي القرية، موضحًا أن تلال القمامة تنتشر أمام المستشفي العام التخصصي.
ويقول : «أعتقد أن الناس بتروح المستشفي علشان تمرض مش علشان تشفى»، لافتًا إلى أن مجلس المدينة بين الحين والآخر يرسل بعض العمال لنقل القمامة.
ويضيف: «إذا تم انتشالها فيكون بكميات قليلة ويترك الباقي»، بالإضافة إلي تساقط الكثير منها أثناء حملها، أي أن تراكم القمامة يبقي كما هو دون تغيير، على حد وصفه.
ويؤكد صلاح عوض، أحد سكان المنطقة، أن التراكمات تقع أمام مدرسة يوجد بها الآلاف من أبنائنا، ليكونوا عرضة للأوبئة إثر المرور عليها يوميا، مشيرًا إلى أن الأهالي قاموا بتقديم العديد من الاستغاثات والشكاوى للمسؤولين ولكن دون جدوى.
ويعرب علاء فضل، أحد أهالي المنطقة، عن استيائه من الحالة التي آلت إليها المدينة، التى اشتهرت بالزراعة ونقاء البيئة، مطالبًا المسؤولين بالتدخل وحل أزمة القمامة.
من جانبه، نفي السيد حسن، نائب رئيس مدينة قويسنا في تصريحات خاصة لبوابة «صوت الأمة»، تواجد قمامة بهذه المنطقة، مشيرًا إلى أنها مجرد نواتج هدم فقط.
وأضاف، أن هذه المنطقة كانت منطقة خالية من المساكن، لذلك كانت تستخدم كمقر لنواتج الهدم، ولكنها دخلت مؤخرًا في الحيز العمراني، قائلًا: «وتسعي رئاسة مجلس المدينة إلى نقلها، ولكن ذلك يتطلب مكان وميزانية».