أكثر من 9 آلاف نيجيري يتلقون تعليمهم في ماليزيا

كشف المفوض الأعلى الماليزي لدى نيجيريا، ليم جواي جين، أن هناك أكثر من 9 آلاف طالب علم نيجيري يتلقون تعليمهم في جامعات ماليزيا، مؤكدا أن اختيارهم للدراسة في بلاده يعكس مدى إدراكهم لحقيقة أنها تمتلك أحد أهم المقاصد التعليمية في العالم.

وقال المفوض الأعلى «جين»، لدى زيارة أجراها إلى جامعة آفي بابالولا في إقليم أدو إكيتي النيجيري في إطار البرنامج الذي عقد أخيرا تحت شعار «الحديث الدبلوماسي» ونظمه قسم العلاقات الدولي والدبلوماسية في الجامعة، إن الطلبة النيجيريين يتلقون برامجهم التعليمية داخل جامعات ماليزيا في المستويات الجامعية المختلفة بدءا من الدراسة الجامعية المعتادة وصولًا إلى الماجستير والدكتوراه.

وعزا المسؤول الماليزي إقبال الطلبة النيجيريين للتعليم في الجامعات الماليزية إلى توافر المرافق التعليمية، والرسوم المعقولة، وبيئة تعليمية ودودة، وجودة الكوادر التعليمية، والحكم الرشيد، والاستقرار الاقتصادي، مشيرًا إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لبلاده التي لا يزيد تعدادها السكاني علي 30 مليون شخص، يبلغ 237 مليار دولار، ويصل نصيب الفرد من الدخل المحلي إلى 8800 دولار.

من جهته، قال مؤسس ورئيس الجامعة آفي بابالولا أمر لا يصدق أن تتمكن ماليزيا، الدولة الصغيرة التي لم يكن بوسعها أن تتنافس معنا في السنوات الطويلة الماضية، أن تتجاوز في تقدمها نيجيريا.

وعاد بابالولا، بالذاكرة إلى عهود قديمة كانت فيها البلاد تتمتع بوحدات إدارية صغيرة بحكومات إقليمية لديها سلطات أكبر غير مركزة في المركز، مؤكدا أن الوحدات الإدارية الأصغر كانت تجعل من نيجيريا سلسة الإدارة والحكم.

وقال: «لو أننا حافظنا على الحكومات الإقليمية مثلما كانت في الستينيات، لكنا طورنا من أنفسنا بأفضل مما فعلت ماليزيا، لكن أسلافنا اعتبروا أن التعداد السكاني، والأرض، والموارد كبيرة بما فيه الكفاية، فما الحاجة إذن إلى تبني خيار الحكومات الإقليمية؟».