سقوط قتلى وجرحى ماليين خلال طردهم من الجزائر
الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016 10:19 ص
ذكر عدد من الماليين الذين طردوا من الجزائر خلال عملية واسعة ضد مهاجرين أفارقة لوكالة «فرانس برس» أن قوات الأمن الجزائرية استخدمت العنف خلال عملية إبعادهم، وتحدثوا عن سقوط جرحى وقتلى.
وكان هؤلاء بين أكثر من 260 ماليا طردوا في إطار هذه العملية، ووصلوا إلى باماكو.
ولم يؤكد مصدر رسمي أو السلطات الجزائرية المعلومات عن سقوط قتلى، ولم تدل السلطات بأي تعليق على عملية الإبعاد التي بدأت مطلع الشهر الجاري، بحسب تقارير.
وقال عثمان كوليبالي، أحد المهاجرين الذين تم استقبالهم في مكاتب الدفاع المدني، «تعرضنا للضرب وقتل ثلاثة ماليين على الأقل»، متهما قوات حفظ النظام الجزائرية بأنها «عنصرية».
وأضاف أن عددا من الماليين الذين تم احتجازهما في باحة كبيرة بعد توقيفهم في العاصمة الجزائرية حاولوا الإفلات من ضربات الهراوات واصطدمت رؤوسهم بجدران أو قضبان حديد.
وتابع أن آخرين جرحوا وتوفي أحدهم خلال نقله من العاصمة الى تمنغست والى الحدود النيجرية، في إشارة الى آخر مدينة كبيرة في الجنوب الجزائري قبل مالي والنيجر.
وتحدث مهاجر آخر موسى كانتي عن نقص المياه والغذاء، وأضاف: عندما يبعدوننا الى النيجر يقومون باعطائنا رغيف خبز لأربعين شخصا.
وتم نقل المبعدين من الجزائر بحافلة حتى حدود النيجر ومنها الى العاصمة نيامي في شاحنات تجمع عادة الرمل، وأكد آخرون أنه تم طردهم مع أنهم يحملون وثائق نظامية.
من جهته، طالب المدير التنفيذي للفرع المحلي لمنظمة العفو الدولية سلوم تراوري بفتح تحقيق فوري في حالات الوفاة وسوء المعاملة الجسدية التي تحدث عنها الماليون العائدون، وأضاف أن المنظمة تدين كل عمليات طرد المواطنين الأفارقة من الجزائر.