بوتين: مستعدون للتعاون مع واشنطن لمكافحة الإرهاب الدولي

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016 01:20 م
بوتين: مستعدون للتعاون مع واشنطن لمكافحة الإرهاب الدولي
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، أن أمريكا دولة عظيمة وكذلك الشعب الأمريكي لكن الحديث عن التفرد يعتبر زائدا لأنه يخلق بعض المشاكل، وأن موسكو تأمل بألا يؤدي تنفيذ الرئيس المنتخب دونالد ترامب شعاره «جعل أمريكا بلدا عظيما مرة أخرى» لخلق مشاكل في تطوير التعاون مع روسيا.

ونقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية عن بوتين قوله -في مقابلة مع قناة «نيبون تي في» وصحيفة «يوميوري» اليابانيتين عشية زيارته لليابان- أما بالنسبة للرئيس المنتخب، فلديه وجهة نظره الخاصة بالأشياء، وهذا أيضا طبيعي تماما. ويجب أن أقول إن شعاره «جعل الولايات المتحدة بلدا عظيما مرة أخرى» يوجب علينا فهم كيف سيترجم على أرض الواقع. ولكننا نأمل ألا يكون هناك أي مشاكل في تطوير تعاوننا.

وأضاف بوتين: فيما يتعلق بحديث الرئيس الحالي، أوباما، أعني أطروحته بتفرد الأمة الأمريكية، أشك في هذه الأطروحة. بالطبع الولايات المتحدة بلد عظيم وكذلك الشعب الأمريكي، لا يوجد أي شك بهذا، ولا أحد يستطيع أن يجادل في هذا، ولكن الحديث عن التفرد، ليس له داع تماما، ويخلق بعض المشاكل في العلاقات، وليس فقط مع روسيا، كما يبدو لي.

وأكد أن روسيا مستعدة للعمل مع واشنطن بشكل أوثق لحل القضايا ومكافحة الإرهاب، ولو وحد البلدان قواهما منذ فترة، لما كان هناك العديد من القضايا العالمية العالقة، بما في ذلك الإرهاب والأزمة في منطقة الشرق الأوسط، ولما كانت القضايا متأزمة بهذا الشكل التي هي عليه الآن.

وقال بوتين: نحن مستعدون للعمل معا وبشكل أوثق، مما كان في السابق، لحل القضايا ومكافحة التطرف والإرهاب الدولي، وهنا بالطبع لدينا آفاق واسعة، ولو أننا قد وحدنا قوانا منذ فترة، لما كان هناك العديد من المشاكل التي يواجهها العالم اليوم، برأيي، كان من الممكن تجنبها، أو على أي حال، ما كانت المشاكل حادة بهذا الشكل، مثل عدد الهجمات الإرهابية، وضحايا الأعمال الإرهابية في أماكن كثيرة من العالم: في أوروبا وفي الولايات المتحدة. لما كان لدينا مثل هذه القضايا الحادة مع اللاجئين، لا أشك بهذا أبدًا.

وأضاف: في مجال الأمن الدولي، أرى أن الولايات المتحدة وروسيا ستظلان أكبر قوتين نوويتين. نحن مستعدون معا للعمل من أجل تعزيز عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها.

وأشار بوتين إلى أن موسكو مستعدة للعمل المشترك من أجل تعزيز عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها. وقال إن المصالح العميقة والأساسية لروسيا والولايات المتحدة تتطلب تطبيع العلاقات بين البلدين، مضيفا: نحن بالتأكيد نأخذ بعين الاعتبار بأنه على مر السنين ظهر الكثير من الناس الذين يشككون أو ينظرون بحذر لتطور العلاقات الروسية-الأمريكية، ولكن المصالح العميقة، والمصالح الأساسية للولايات المتحدة وروسيا تتطلب تطبيع علاقاتنا.

يشار إلى أن العلاقات بين روسيا والدول الغربية تأزمت على خلفية الأزمة الأوكرانية وانضمام القرم إلى روسيا في عام 2014. ولم تعترف الدول الغربية بنتائج الاستفتاء بشأن الانضمام إلى روسيا الذي جرى في القرم ولا تزال تعتبره جزءا من الأراضي الأوكرانية، فيما تصر موسكو على أن الاستفتاء جرى وفقا لكل القواعد الدولي وقرار انضمام القرم لا رجعة فيه.

كما تبقى الأزمة السورية السبب الأساسي حاليا للتباعد بين موسكو وواشنطن.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة