خبراء بيطريون: 80% من اللحوم مستوردة.. 5 سنوات على جلب الماشية الحية من أوكرنيا.. والموقف الوبائي لها تغير.. العالم يعتمد الآن على الأعلاف لا المراعي.. ويجب وقف استيراد اللحوم المجمدة

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016 08:24 م
خبراء بيطريون: 80% من اللحوم مستوردة.. 5 سنوات على جلب الماشية الحية من أوكرنيا.. والموقف الوبائي لها تغير.. العالم يعتمد الآن على الأعلاف لا المراعي.. ويجب وقف استيراد اللحوم المجمدة
أمل غريب

أعلنت الهيئة العامة للخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة، استمرار اتفاقها مع أوكرانيا بشأن استيراد اللحوم والماشية الحية من بلد المنشأ، مشيرة إلى أن هناك مراجعة دورية لضوابط واستيراد اللحوم والماشية الحية مع كل الدول التي يسمح موقفها الوبائي بالاستيراد، وتقوم لجان بيطرية مشكلة من قبل الإدارة المركزية للحجر البيطري بالهيئة، لفحص اللحوم أو متابعة شحنات الماشية الحية التي تصل إلى الموانئ المصرية خالية من أي من الأمراض التي تهدد الثروة الحيوانية.

80% من اللحوم مستوردة
وأكد الدكتور السيد عبيد، الأمين العام لنقابة البيطريين، في تصريح لبوابة «صوت الأمة» أن مصر تعتمد على استيراد حوالي 80% من اللحوم لسد العجز في احتياجات السوق المحلية، مشيرا إلى أن مصر تستورد اللحوم من عدد من الدول على رأسها البرازيل والسودان والهند وأوروبا.

وكشف أمين عام النقابة، أن استيراد اللحوم الحية من أوكرانيا بغرض التربية انقطع منذ فترة، إلى أن صدر قرار بعودة استيرادها مرة أخرى، وأوضح أنه «يتحدد الاستيراد من الدول طبقا للمراجعة الدورية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية OIA لضوابط واستيراد اللحوم والماشية الحية مع كل الدول التي يسمح موقفها الوبائي بالاستيراد والذي يتحدد كل فترة تبعا للمنظمة»، وشدد على أن مصر تستورد أجود أنواع اللحوم الحية والمذبوحة من خلال لجان بيطرية مشكلة من قبل الإدارة المركزية للحجر البيطرى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، لفحص اللحوم أو متابعة شحنات الماشية الحية التي تصل إلى الموانئ المصرية خالية من أي من الأمراض التي تهدد الثروة الحيوانية.

استيراد اللحوم الحية
وأوضح الدكتور السيد إبراهيم جاد المولي، رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري السابق، أن مصر اتجهت لاستيراد اللحوم الحية المتمثلة في الماشية الأوكرانية منذ 5 سنوات، مشيرا إلى أنه من الممكن التوقف عن استيراد اللحوم المذبوحة أو الماشية الحية من أي دولة في العالم وفقا لموقفها الوبائي، مؤكدا أن الطبيعة الخاصة لمصر من ندرة الأمطار ومحدودية الرقعة الزراعية والتي بدأت تتناقص في الست سنوات الأخيرة، نتيجة لبوار بعض الأراضي الزراعية واتجاه البعض للبناء على تلك الأراضي، يعد من أهم المعوقات التي تقف حائلا أمام قدرة مصر على الاكتفاء الذاتي من الثروة الحيوانية، والتي تعتمد في المقام الأول على زيادة الإنتاج في المحاصيل الزراعية التي تدخل في غذاء الماشية، مشيرا إلى أن مصر قد تستغرق سنوات كثيرة من أجل العودة مرة أخرى للاكتفاء الذاتي من الإنتاج الحيواني واللحوم الحية.

وعلى الجانب الأخر، كشف الدكتور لطفي شاور، رئيس إدارة التفتيش على اللحوم بمجازر السويس السابق، أن العجول الحية الخاصة بالذبح الفوري والتربية، المستوردة من أوكرانيا، متاحة الآن في المزارع الخاصة وتم استيرادها منذ فترة، مشيرا أن المزارع تعلن هذه الأيام عن توافرها.

اللحوم المجمدة لا تخضع للفحص
وقال شاور، أما بالنسبة لللحوم المجمدة التي يسعى بعض المستوردين استيرادها من الخارج وعلى رأسها أوكرانيا، بها عيب خطير وهو عدم مراقبة عملية انتقاء وفحص تلك اللحوم بسبب عدم سفر لجان الطب البيطري المصرية لمراقبة عملية الانتقاء وتطبيق شروط الجودة والذبح على الطريقة الإسلامية والكشف على اللحوم من الناحية المرضية، بعد صدور قرار وزاري في عام 2011 بشأن عدم إرسال اللجان البيطرية المصرية، للإشراف على شحنات اللحوم المجمدة، مجاملة للمستوردين، وعلى الدولة وقف هذا القرار إنقاذا لصحة وحياة الشعب.

الاعتماد على الأعلاف
وطالب شاور، وزارة الزراعة والدولة بالالتفات إلى السوق الواعدة التي نتعامل معها في دول «لسودان، إثيوبيا، أوكرانيا، أمريكا، الهند» والاعتماد على استيراد الماشية الحية منها بدلا من اللحوم المجمدة، وتسليم تلك الماشية إلى الفلاحين وصغار المزارعين لتربيتها وتكوين ثروة حيوانية وطنية، مشيرا أن أغلب دول العالم اتجهت للاعتماد على الأعلاف بدلا من اعتمادها على المراعي الطبيعية، توفيرا للنفقات وكذلك للتغلب على مشكلة ندرة المراعي الطبيعية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق