مباحثات عُمانية صينية في بكين لدعم التعاون الاقتصادي والصناعي

بحث الدكتور خالد بن سالم بن سعيد السعيدي، الأمين العام لمجلس الدولة العُماني، مع وانج شنج، نائب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني في بكين، سبل تعزيز العلاقات بين عُمان والصين، وفتح آفاق جديدة للتعاون بما يعود بالفائدة على البلدين.

وذكرت وكالة الأنباء العُمانية، اليوم الأربعاء، أنه تم خلال اللقاء التطرق إلى السبل الكفيلة بترسيخ العلاقات البرلمانية بين البلدين والتأسيس لمزيد من التعاون البرلماني المستقبلي، والتأكيد على أهمية تفعيل التعاون القائم بين الجانبين للوصول بالعلاقات البرلمانية بين السلطنة والصين إلى آفاق أرحب بما يخدم مصالح البلدين وتدعيم أوجه التعاون الاقتصادي والصناعي والأكاديمي والثقافي.

قدم الجانب الصيني خلال اللقاء شرحًا لآليات العمل المتبعة في الأمانة العامة لمجلس نواب الشعب الصيني واللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي.

وأشارت الوكالة العُمانية إلى أن جلسة المباحثات بين الجانبين تناولت مشروع طريق الحرير ودور السلطنة في إحياء هذا الطريق العريق، وفتح مجالات جديدة للتعاون والشراكة بشأن هذا المشروع،وتمت الإشارة في هذا الصدد إلى الندوة العلمية التي نظمتها وزارة التراث والثقافة بمناسبة ذكرى مرور 35 عاما على وصول السفينة صحار إلى ميناء كانتون بالصين التي هدفت إلى إبراز تطور العلاقات التاريخية بين السلطنة والصين في المجالات الثقافية والاقتصادية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على إسهامات البحارة والتجار العمانيين في توطيد العلاقات بين عمان والصين في العصور الإسلامية.

واستعرض الجانب العماني خلال المباحثات أبرز المحاور التي تضمنتها الخطة الخمسية التاسعة الحالية، وضرورة تعزيز التعاون من خلال ما تتضمنه من مشروعات طموحة، إلى جانب تسليط الضوء على البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي تنفيذ ودوره في وضع آلية عمل لتنفيذ الاستراتيجيات والمساعدة في التغلب على العوائق التي تحول دون تحقيق التنويع الاقتصادي من خلال التركيز في المرحلة الأولى على تطوير ثلاثة قطاعات اقتصادية واعدة، وهي قطاع الصناعات التحويلية وقطاع الخدمات اللوجستية وقطاع السياحة.

من جانبه، أشاد الجانب الصيني بالسياسة الخارجية التي تنتهجها السلطنة وجهودها البارزة في مجال الاستقرار الإقليمي ودعم السلام العالمي.

الجدير بالذكر أن الزيارة التي تتزامن مع تدشين الخط المباشر للطيران العماني إلى مدينة كوانزو في الصين، تهدف إلى تعزيز العلاقات التي تربط السلطنة بالصين في العديد من المجالات وتدعيم التعاون بينهما ودفعه إلى آفاق أرحب.