شكري: آن الأوان أن تنظر أفريقيا بعين الجدية تجاه أبنائها ببلاد المهجر

الأربعاء، 14 ديسمبر 2016 10:44 ص
شكري: آن الأوان أن تنظر أفريقيا بعين الجدية تجاه أبنائها ببلاد المهجر
سامح شكري وزير الخارجية

أكد سامح شكري وزير الخارجية أنه آن الأوان أن تنظر أفريقيا بعين الجدية والالتزام تجاه أبنائها في مختلف بلاد المهجر، مشددا على أهمية دور المغتربين من أبناء القارة الأفريقية.

وأشار السفير أمجد عبد الغفار مساعد وزير الخارجية ومدير إدارة المنظمات والتجمعات الأفريقية فى الكلمة التى ألقاها نيابة عن وزير الخارجية أمام الجلسة الأفتتاحية لورشة العمل القارية لنقاط الاتصال بالدول الأعضاء حول الأفارقة في المهجر، إلى معاناة أفريقيا لعقود طويلة من هجرة أبنائها ومن نزيف العقول والطاقات، كما عانى أبناء أفريقيا في المهجر بسبب عدم التواصل مع القارة والبلد الأم ومجتمعاتهم الأصلية، بما يمثله ذلك من أعباء على كلا الطرفين.

وأعرب وزير الخارجية فى الجلسة التى عقدت أمس وتستمر يومين بالقاهرة عن سعادة مصر بإستضافة ورشة العمل المشار إليها في ضوء مبادرة الاتحاد الأفريقي لإعادة ربط الأفارقة في المهجر ببلدانهم الأم، وذلك بحضور ممثلي الاتحاد الأفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية الأفريقية، فضلا عن ممثلي المواطنين الأفارقة في المهجر، مؤكدا أن الأتحاد الأفريقي يبذل جهودا كبيرة في مجال الهجرة بما يحقق مصالح البلدان الأفريقية والمواطنين الأفارقة، خاصة من خلال إقتراح أن يكون الأفارقة في المهجر بمثابة الإقليم السادس، بالإضافة إلى الأقاليم الجغرافية الخمسة المعروفة للاتحاد، وهو ما يدل على أهمية أبناء القارة المغتربين.

وأوضح أن المنظمات الإقليمية والدولية وعلى رأسها كل من الاتحاد الأفريقي ومنظمة الهجرة الدولية قد نشرت العديد من الكتابات والتقارير حول مساهمة الأفارقة المغتربين في تنمية وتطور بلاد المهجر، وكذلك ما يتعلق بالعوائد والتحويلات إلى بلدانهم الأم، والتي ساهمت ولو جزئيا في تنمية الدولة الأم وتخفيف حدة الفقر وضعف التنمية ورفع مستوى معيشة العديد من الأسر في مختلف أنحاء القارة، بل وساهمت تلك التحويلات في تحقيق نوع من الاستقرار الاقتصادي في بعض فترات التوتر والأزمات المحلية أو الإقليمية أو الدولية.

وأشار وزير الخارجية إلى مساهمة مصر سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي في دفع تلك الجهود، بما في ذلك من خلال عضويتها في كل من عمليتي الخرطوم والاتحاد الأفريقي القرن الأفريقي حول الهجرة، وكذلك في قمة فاليتا، التي أكدت فيها مصر على أهمية التنمية في التعامل مع قضية الهجرة، فضلا عن الاجتماع رفيع المستوى على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في 19 سبتمبر 2016، وما أسفر عنه من اتفاق على إصدار العهدين الدوليين حول الهجرة واللجوء.

ولفت إلى أنه على المستوى الوطني عكفت مصر على إصدار القوانين والتشريعات والإستراتيجيات وخطط العمل اللازمة للتعامل مع موضوعات الهجرة، كما أنشأت وزارة معنية بالهجرة والمصريين في الخارج تقديرا لدور أبناء مصر المغتربين في بلاد المهجر ووطنهم مصر، حيث تعكف تلك الوزارة على تنظيم الاجتماعات والفعاليات والبرامج بصورة دورية للمصريين في الخارج لربطهم والأجيال المتعاقبة من أبنائهم بالوطن الأم، معربا عن استعداد مصر لمشاركة تجربتها في هذا الصدد مع الأشقاء الأفارقة.

جدير بالذكر، أن الوفود المشاركة حرصت على الوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء المصريين في حادث الهجوم الإرهابي على الكنيسة البطرسية الأحد الماضى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق