«سيد أولاد نجم».. 120 عاما من الاحتفال على ظهر الجمال
الأربعاء، 14 ديسمبر 2016 02:20 م
علشان ما ننساش..وعلشان بنحبه.. وعلشان هو السيد.. بنحتفل به منذ 120 عاما.. هذا هو عنوان احتفالات «كوم السيد»، بقرية أولاد نجم، بمركز نجع حمادى، بقنا، بمقام الشيخ «السيد»، الذى يزين القرية، بدعوى حب واشتياق فى مودته ومحبته، بالتزامن مع المولد النبوي.
وتشترك جميع الطوائف في الاحتفالات، وتقام لها الزينات وتخرج المواكب الدينية تطوف القرية.
فعلى مدار 120 عاما يحتفل أهالى كوم السيد، على طريقتهم الخاصة باحياء ليالي مقام الشيخ السيد أبوحمد، الموجود بالقرية، والذى جعل القرية مزارا للآلاف من المتصوفين من مراكز المحافظة المختلفة وجيرانها من أهالى القرى والنجوع، للمشاركة فى فعالياتها المقامة فى ساحة مخصصة للاحتفالية.
وتضم الاحتفالية فرق المزمار البلدى والربابة ولعبة التحطيب، والتى تعتبر من المقومات الأساسية للاحتفال.
وقال محمد نصر الدين، نقيب المقام، وأحد المشرفين على الاحتفال، إن قرية كوم السيد، بدأت تنظيم هذه الاحتفالية منذ 120 عاما، حيث يتم تجهيز الساحة لاستقبال هذا الحدث سنويًا.
وأضاف، أنه طوال أيام الاحتفال يتم تعليق الزينات فى جميع أنحاء القرية كما ينتشر عشرات الباعة وشوادر بيع حلوى المولد، بجانب انتشار الألعاب الترفيهية للأطفال ومنها ألعاب «المراجيح والبندقية».
وأضاف «نصر الدين»، أن الليلة الختامية للمقام تكون فى الليلة الختامية للمولد، ويتم تنظيم مجلسًا للذكر يحييه مشاهير المداحين، ومنهم أحمد البراهمى وزين العابدين ومحمد بكرى ومحسن نورالدين، بحضور لفيف من القيادات الممثلة لجميع قبائل المركز للاحتشاد والاحتفال بالمولد النبوى بجانب الاستمتاع بالذكر والمديح للبنى الكريم فى ليلة مولده.
وفى الليلة الختامية، يتوافد الآلاف من المحبين والمريدين لاحيائها بمشاركة أعضاء من مجلس النواب والنقابات المختلفة والأحزاب السياسية والوفود القادمة من القرى للمشاركة فى الاحتفالات التى تستمر حتى صباح اليوم الثانى، ويخرج فيها أهالى القرية بالجمال التى تحمل الهودج وبها «كسوة المقام»، والذى يتم تغييرا كل عام، وسط احتفالات صاخبة من كل المشاركين فيها.
وفى الاحتفالية يتفنن فيها الخيالة ويتسابقون فى إظهار مهاراتهم بالخيول والرقص على المزمار البلدى، ويصفق الحضور للفائز فيما يتبارى هواة التحطيب ويتبادلا ضربات العصى فيما بينهم على أنغام الموسيقى ويرقص الفائز فرحًا، ويردد المشاركون الأغانى الدينية والمديح والأناشيد الذى يعكس مدى العشق للاستمرار كل هذه السنوات للاحتفال بالمولد النبى.