مفوض مجلس الأمن والسلم للاتحاد الإفريقي: تهديد الإرهاب بالقارة بات أكثر تعقيدا

الخميس، 15 ديسمبر 2016 03:17 ص
مفوض مجلس الأمن والسلم للاتحاد الإفريقي: تهديد الإرهاب بالقارة بات أكثر تعقيدا
إسماعيل شرقي
وكالات

أكد مفوض مجلس الأمن والسلم للاتحاد الإفريقي، إسماعيل شرقي، أمس الأربعاء، أنه بالرغم من التقدم الملموس في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في القارة الإفريقية غير أن تهديد الظاهرة لا زال "أكثر تعقيدا" بعد تزايد المخاوف من عودة أكثر من 2000 إرهابي من العراق وسوريا واليمن إلى المنطقة الأمر الذي يتطلب تضافرا وتنسيقا أكثر للجهود الإقليمية.

وقال شرقي -في كلمة ألقاها خلال افتتاح أعمال الإجتماع العاشر لـ"نقاط الإرتكاز" للمركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب بالجزائر العاصمة أمس الأربعاء- إنه تم تحقيق "تقدم ملموس" في إطار مكافحة التطرف العنيف بفضل التعاون بين أعضاء القارة الإفريقية من خلال الآليات التي تم إنشاؤها واللقاءات التي يتم تنظيمها باستمرار في هذا الشأن.

وأضاف أن دول المنطقة تسعى لوضع "استراتيجية قارية" مع تحديد إمكانيات كل دولة سواء عن طريق المركز الإفريقي للأبحاث والدراسات أو الافريبول أو عن طريق إجتماعات هيئة نواكشوط أو جيبوتي أو من خلال القوات المتوفرة في الميدان لمكافحة الإرهاب.

وأكد "ضرورة إيلاء أولوية قصوى" للقارة السمراء لا سيما بمنطقة الساحل والقرن الإفريقي ومنطقة بحيرات تشاد التي تعرف "تهديدات أمنية كبيرة ومعقدة لا سيما وسط المخاوف من عودة نحو 2500 إرهابي فار من سوريا واليمن والعراق إلى أوروبا او مواطنهم الأصلية في إفريقيا"، موضحًا أن "هناك معلومات تفيد بوصول العديد من هذه العناصر إلى القارة من اليمن عبر الصومال".

وعن الآليات الإفريقية لمكافحة الإرهاب في القارة السمراء، قال شرقي إنه "يتطلع إلى أن تباشر آلية التعاون بين أجهزة الشرطة الافريقية (أفريبول) عملها ابتداء من يناير المقبل عقب انعقاد قمة الاتحاد الإفريقي المقرر تنظيمها في نهاية الشهر ذاته.

وأوضح أنه "تم الإنتهاء من كل الترتيبات القانونية والتقنية لاحياء هذه المؤسسة التي ستمكن من تضافر أفضل لجهود دول المنطقة لمكافحة مختلف الآفات التي تواجهها القارة".

وأشار إلى وجود العديد من القوات الإفريقية التي تحارب الإرهاب في إفريقيا في الوقت الراهن لا سيما ببحيرة تشاد ضد جماعات بوكو حرام وكذا في روندا و الصومال أما في مالي فقد تم تجنيد فرقة خاصة من منظمة (الإيجاد) وفرقة حماية أخرى في جنوب السودان وهي كلها قوى إفريقية تعتبر "النموذج الأمني" الذي سيتم تعميمه في العديد من مناطق النزاع في القارة في إطار آلية الافريبول.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق