هل تلغي الكنيسة الأرثوذكسية احتفالات رأس السنة؟ (تقرير)

وسط أجواء حزينة تخيم على الكنيسة الأرثوذكسية بعد تفجير الكنيسة البطرسية، ومع اقتراب حلول عيد الميلاد المجيد والذي يحل في السابع من يناير المقبل تترقب الكنائس القبطية الأرثوذكسية هذا العام صدور قرار بابوي بإلغاء احتفالات عيد الميلاد المجيد، وذلك تضامنا مع شهداء الكنيسة البطرسية، وهي ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها الكنيسة قرارا بإلغاء مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، فسبق وفعلها البابا شنودة في حادث كنيسة القديسين، وقرر إلغاء الاحتفالات والاكتفاء بالصلاة فقط، خاصة أن العيد يحل قبل صلاة الأربعين على أرواح الشهداء، مما يصعب معه الاحتفال واستقبال المسؤولين في صالون البابا بمقره الباباوي ككل عام في طقوس احتفالية.

وقال القس بولس حليم المتحدث الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في تصريح لبوابة «صوت الأمة» إن الكنيسة لم تتخذ قرارًا حتى اليوم بشأن إلغاء احتفالات عيد الميلاد المجيد، وإن البابا تواضروس وحده هو صاحب القرار على أن يتم ذلك في إ=اجتماع بين البابا ومساعديه.

فيما توقع المفكر والكاتب القبطي كمال زاخر، أن يلغي البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مظاهر عيد الميلاد المجيد تضامنا مع شهداء ضحايا الكنيسة البطرسية مشيرا إلى أن هذا القرار تحت الدراسة، وأنه من المتوقع أن يجتمع البابا تواضروس الثاني مع المجمع المقدس وأن يتخذ قرار إلغاء مظاهر الاحتفالات واستقبال المهنئين بالعيد، وأن يقتصر العيد على إقامة القداس الإلهي والطقوس الدينية الخاصة بالعيد فقط مع إلغاء جميع مظاهر الاحتفال.

وأعلنت عدد من الكنائس إلغاء مظاهر احتفالات عيد الميلاد المجيد تضامنا مع الكنيسة الأرثوذكسية بعد الأحداث المؤلمة التي حصلت بالكنيسة البطرسية يوم الأحد ١١ ديسمبر ٢٠١٦.

يقول الأنبا أنطونيوس عزيز، مطران الجيزة للأقباط الكاثوليك، إن الكنيسة الكاثوليكية ألغت احتفالات عيد الميلاد المجيد، ورأس السنة، احترامًا لشهداء الكنيسة والوطن، موضحا في تصريح خاص لبوابة «صوت الأمة» أن احتفال عيد الميلاد سيقتصر على إقامة القداس الإلهي للعيد فقط، وذلك تضامنًا مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الشقيقة بعد الأحداث المؤلمة التي وقعت بالكنيسة البطرسية الأحد الماضي.

أما المطران كريكور أوغسطينوس كوسا، أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك، فقد قرر إلغاء حفلات عيد الميلاد ورأس السنة فى كنائس البطريركية، احترامًا لشهداء الكنيسة والوطن، وقال في بيان رسمي له أن كنيسته ألغت الاحتفالات تضامنا مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الشقيقة، بعد الأحداث المؤلمة التي حصلت بالكنيسة البطرسية يوم الأحد ١١ ديسمبر ٢٠١٦، مطالبا المؤمنين برفع الصلوات والقداديس إلى السيد المسيح ملك السلام، وأن يمنح السلام لمصر المحروسة وللشرق الأوسط وللعالم أجمع.

ووفيما يتعلق بكاتدرائية الأنبا أنطونيوس بأبوظبي وهي أحد الكنائس التابعة للكنيسة المصرية وتخضع لإشراف الأنبا يوليوس أسقف الخدمات، أعلنت إلغاء حفل كورال كوكب البرية المقرر له يوم الثالث والعشرين من ديسمبر الحالى بالمسرح الوطني بأبوظبي، وقررت الكنيسة نقل الترانيم إلى الكاتدرائية بأبوظبي والصلاة هناك حدادًا على الشهداء، أما الكنيسة الإنجيلية فلم يصدر قرار حتى الآن بإلغاء مظاهر احتفالات عيد الميلاد المجيد والكريسماس.