النمنم: دوافع ثقافية وفكرية وراء التطرف والإرهاب

الخميس، 15 ديسمبر 2016 06:39 م
النمنم: دوافع ثقافية وفكرية وراء التطرف والإرهاب
وزير الثقافة حلمي النمنم
وكالات

أعلن وزير الثقافة حلمي النمنم، أن "انتشار التطرف والتشدد والإرهاب يرجع لأسباب ثقافية وفكرية وأننا في حاجة إلى اجتهاد حقيقي للعودة إلى جوهر الإسلام الذي نفتخر بالانتماء إليه".

جاء ذلك في كلمة ألقاها النمنم، اليوم الخميس، أمام اجتماع وزراء الثقافة العرب المنعقد حاليا في تونس.

وأضاف وزير الثقافة أن "العالم العربي يعاني حاليا من أزمة خطيرة، فنحن إزاء إعلام جديد بدأ يبث سموم الطائفية والتشدد والتطرف، وهذا أخطر ما يواجه مجتمعاتنا العربية، وقد رأينا أبعاده من خلال ما يحدث في العراق وفي سوريا الشقيقة".

وتابع "الدواعش سوف ينتهون ذات يوم، ولكن لا نريد لبلادنا العربية أن تكرر تجربة العرب الأفغان في التسعينيات، عندما عاد الأفغان العرب إلى الجزائر وإلى مصر وحاولوا إسقاط الدول من خلال المفاهيم الدينية"، لافتا إلى أن "ما نراه الآن ليس أسقاط للدول فقط ولكن هو أيضا تدمير للمؤسسات المدنية في الدول، وكذلك تدمير حدود الدول، وتقسيم الدول العربية"، محذرا من أن "هناك مشاريع في السنوات الخمس الماضية لتقسيم عدد من الدول، مرة باسم دعاوي التكفير ومرة باسم دعاوي المذهبية".

وأكمل "نحن بحاجة لأن نصدر توصية تنص على عدم التدخل في شؤون وسيادة الدول، وحماية الإسلام من هؤلاء المتشددين والمتطرفين، الذين يسيئون إلينا في العالم الغربي".

وبين وزير الثقافة أن "التطرف والتشدد والإرهاب ليس سببه اقتصادي، وإنما سببه ثقافي وفكرى"، مشيرا إلى أن "أسامة بن لادن لم يكن فقيرا أو مهمشا، وكذلك أيمن الظواهري كان واحدا من أعرق الأسر الأرستقراطية المصرية، وكل قادة الإرهاب ما كانوا فقراء في يوم من الأيام، ومن يراجع مصادر ثرواتهم سيكتشف ذلك".

وقال "نحن أمام مشكلة ثقافية ودينية، ينبغي أن نمتلك الشجاعة على أن نقتحمها، ونقول أننا بحاجة إلى إجتهاد حقيقي، وإلى إعمال العقل، وبحاجة إلى توصية واضحة بأن الدين لم يكن هدفه في يوم من الأيام إسقاط دولة، ولا تدمير مؤسسة، أو إزهاق روح، فنحن نفخر بديننا الإسلامي".

وأعرب النمنم، عن خشيته أن يصيب الإرهاب دولا أخرى كما يصيب دول عربية عديدة في الجوار، مالم نتدخل بصورة واضحة، حتى لا ندخل مرحلة ما بعد داعش كما حدث قبل ذلك من الأفغان العرب، لتدمر البلدان والمجتمعات العربية ثانيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق