وثائق استخباراتية تكشف: كيف اغتيل السفير الأمريكي في ليبيا؟

كشفت إحدى الوثائق، التي رفع عنها جهاز الاستخبارات الأمريكي درجة السرية، بعض الملابسات المرتبطة بمقتل السفير الأمريكي السابق في ليبيا إثر الهجوم على القنصلية الأمريكية في بني غازي، حيث أكدت الوثيقة أن بقاء الدبلوماسي الأمريكي يبقى أمرا محيرا في ضوء قيام العديد من السفارات الأخرى بإغلاق مقراتها في ليبيا بسبب الهجمات التي استهدفتها خلال الأشهر التي سبقت الهجوم على القنصلية الأمريكية.

وأضافت الوثيقة أن السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنسن نفسه قد أرسل رسالة سرية قبل مقتله بحوالي ثلاثة أسابيع يطلب فيها من بلاده عناصر أمنية إضافية لتأمين مقر السفارة الأمريكية في ليبيا، وهو ما يطرح تساؤلات حول إصرار الرجل على البقاء في ليبيا حتى يوم مقتله، والذي يوافق الذكرى العاشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر.

وأوضحت الوثيقة الأمريكية أن أخر الأنشطة التي قام بها الدبلوماسي الأمريكي هو تناول العشاء مع القنصل التركي علي سيت أكين، موضحا في الوقت نفسه أن الوضع الأمني لم يكن على ما يرام إطلاقا حيث وجدت عناصر تقوم بالتقاط الصور داخل مجمع القنصلية، وهو الأمر الذي وصفن ستيفنسن بـ «غير المريح»، مؤكدة أن ميليشيات أنصار الشريعة قامت بوضع الحواجز في محيط القنصلية قبل ساعات من الهجوم الذي شنته عليها، والذي قتل على أثره السفير الأمريكي.