أثيوبيا تدشن أعلى سد في أفريقيا

السبت، 17 ديسمبر 2016 04:27 م
أثيوبيا تدشن أعلى سد في أفريقيا
أعلى سد في أفريقيا " جيب 3 "

دشنت أثيوبيا اليوم السبت أعلى سد في أفريقيا " جيب 3 " فى مشروع سيتيح لها مضاعفة قدرتها على إنتاج الكهرباء وإن كان يهدد كما يقول معارضوه، أسلوب عيش السكان المحليين، وبحيرة كينية مصنفة ضمن التراث العالمي للبشرية.

وأعلنت إذاعة "فانا" الرسمية على موقعها الالكتروني، أن تدشين هذا السد الذي يبلغ إرتفاعه 243 مترا جرى "في حضور وزراء وسفراء عدد كبير من البلدان، ومنهم رئيس الوزراء هايلي مريام ديسالغن".

وسد "جيب 3" الذي يبعد حوالى 350 كلم جنوب غرب العاصمة أديس أبابا، هو الأكبر بين مجموعة سدود كهرمائية تبنيها أثيوبيا على طول نهر أومو الذي يجري من الشمال إلى الجنوب، وسيؤمن السد 1870 ميغاوات تجعل منه ثالث أقوى سد كهرمائي في أفريقيا، وترفع قدرة أثيوبيا على إنتاج الطاقة الى 4200 ميغاوات، وسيتم تصدير قسم من الطاقة التي يولدها سد "جيب 3" إلى كينيا خصوصا.

وبلغت تكلفة بناء السد الذي بدأ قبل تسع سنوات، وشهد فترات تأخير كثيرة، 1،5 مليار يورو، قدمت الدولة 40% منها، أما ال 60% المتبقية فكانت قرضا من بنك "تشاينا إكسيم بنك" الصيني.

وتراهن أثيوبيا التي لا تستثمر في مجالي الغاز أو النفط، على قدراتها الكبيرة في مجال الطاقة المتجددة، لتغذية تطورها الأقتصادي السريع، فيما لا تأمل أديس أبابا في أن تؤمن إكتفاء ذاتيا على صعيد الطاقة فقط، بل تهدف أيضا للتصدير إلى البلدان المجاورة، كما تطمح إلى رفع قدرتها على إنتاج الطاقة الكهربائية إلى 40 ألف ميغاوات بحلول 2035، بفضل مياه النيل خصوصا، ومن المتوقع أن تبلغ 6000 ميغاوات القدرة المعلنة لسد "النهضة الكبرى" المثير للجدل والذي يجرى بناؤه على النيل الأزرق، أي ما يساوي إنتاج ستة مفاعلات نووية.

ويتخوف نقاد سد "جيب 3" الذي بدأ إنتاج الكهرباء في 2015، من أن يهدد حياة مئات الألأف من الأشخاص الذين يعيشون إلى الجنوب منه وعلى إمتداد مجراه حتى بحيرة" توركانا" في كينيا المجاورة، وأن يؤدي إلى جفاف هذه البحيرة التي تستمد من النهر 80% من مياهها، كما يقول خبراء البيئة في كينيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق