مخاوف من أعمال عنف بالكونغو مع تأجيل انتخابات الرئاسة

رجحت تقارير إعلامية وقوع أعمال عنف محتملة بجمهورية الكونغو الديمقراطية بعد إعلان الحكومة تأجيل الانتخابات الرئاسية إلى أبريل 2018، وانتهاء ولاية الرئيس جوزيف كابيلا، غدا الإثنين، وعدم جواز ترشحه دستوريا لولاية أخرى.

وكان من المقرر أن تجري الانتخابات الرئاسية في نوفمبر الماضي، لكن الحكومة أجلتها إلى أبريل 2018، الأمر الذي أشعل الغضب من أن يسعى «كابيلا» لمد فترة توليه السلطة في الوقت الذي يُمتنع عليه دستوريا خوض الانتخابات الجديدة.

وذكرت صحيفة «ذا جارديان» البريطانية، أن الكونغو تتأهب لاندلاع احتجاجات عنيفة وأعمال شغب من جانب المعارضين لتأجيل الانتخابات، والذين يتهمون كابيلا بالسعي للبقاء على رأس السلطة إلى أجل غير مسمى.

وأشارت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، إلى أن المئات من عناصر الشرطة المسلحة أقاموا نقاط تفتيش في أنحاء العاصمة كينشاسا، بينما نُشر جنود بعربات مصفحة في النقاط الاستراتيجية للمدينة البالغ عدد سكانها نحو 12 مليون شخص.

كما أوضحت الصحيفة، أن الرحلات الجوية القادمة إلى الكونغو في الأيام الأخيرة جاءت خالية، بينما هرع أفراد العائلات الثرية إلى ملاذات آمنة في دول أخرى، منها جنوب إفريقيا أو دول أوروبية، بينما قام الكثيرون من سكان العاصمة كينشاسا بتخزين إمدادات الغذاء والوقود تحسبا لأزمة ممتدة.

وفي الوقت الذي حذرت فيه السفارات الأجنبية مواطنيها من تبعات محتملة للأزمة السياسية في البلاد، وسحبت السفارة الأمريكية والبريطانية طواقم العمل غير الأساسية وحذرت من السفر، أعادت الأمم المتحدة نشر بعض قوات حفظ السلام في شرق البلاد لتعزيز تواجدها في العاصمة.

ويتخوف المراقبون من انزلاق الكونغو، التي لم تشهد -بحسب «ذا جارديان»- أي انتقال سلمي للسلطة منذ استقلالها عن بلجيكا عام 1960، نحو فترة مطولة من العنف والخراب وانعدام الاستقرار.