الرياضة أساس الصحة الجيدة.. تعرف على فؤائد الركض
الإثنين، 19 ديسمبر 2016 12:29 م
كثير من الناس يمارسون رياضة الركض وتيرة معتدلة لإنقاص الوزن، لكن أحدث دراسة تبين إمكانية أن يكون فائدة هذه الرياضة في التقليل من خطر الوفاة.
أظهرت دراسة دنماركية نشرت نتائجها في الولايات المتحدة أن ممارسة رياضة الركض بوتيرة معتدلة، تبدو الوسيلة الفضلى لإطالة أمد الحياة.
وتناولت هذه الدراسة 5048 مشاركًا بصحة جيدة في كوبنهاجن، حيث قام الباحثون بتحديد ومتابعة 1098 شخصًا منهم من ممارسي رياضة الركض و413 شخصًا من عديمي الحركة.
وسجل الباحثون عدد الساعات والوتيرة وسرعة ممارسة الركض أسبوعيًا، وقد لاحظوا بعد هذه الفترة أن الأشخاص الذين كانوا يركضون لفترات أطول كان لديهم الاحتمال نفسه تقريبا للوفاة بالمقارنة مع الأشخاص عديمي الحركة.
في المقابل، المشاركون الذين كانوا يمارسون رياضة الركض باعتدال، أي بين ساعة و2،4 ساعة أسبوعيا بواقع ثلاث مرات كحد أقصى، كان لديهم أدنى معدلات الوفيات.
وفي المجمل، كان العداءون من فئة الشباب مع معدلات أصغر لضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم، وكانت هذه المجموعة تضم أيضا عددًا أقل بكثير من المدخنين والمصابين بالسكري.
وقال بيتر شنور من مستشفى فريديريكسبرغ في كوبنهاجن المشرف الرئيسي على هذه الأبحاث التي نشرت نتائجها في مجلة “جورنال أوف ذي أميريكن كولدج أوف كارديولوجي”، إن “ممارسة الركض المرهق على مدى عقود يمكن أن ينطوي على مخاطر على الصحة خصوصًا على نظام القلب والأوعية الدموية”.
وأضاف: “يجب الإشارة إلى أن الركض بوتيرة معتدلة هو تمرين مكثف، وأن ممارسة الركض على مدى طويل يوازي التمرين المفرط”.
وتدعم نتائج هذه الدراسات تلك التي خلصت إليها دراسات أخرى، واكتشف فيها علماء أن ممارسة التمارين الرياضية بوتيرة مكثفة يمكن أن تكون مضرة.
وخلص إلى أنه “في حال كان هدفكم تقليص خطر الوفاة وإطالة أمد الحياة المتوقع لديكم، فإن ممارسة الركض مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيًا بوتيرة معتدلة تمثل الإستراتيجية السليمة، أما الإفراط في ذلك قد يكون مؤذيا”.