توقعات بحدوث انفراجة في الأزمة بين روسيا وأمريكا بشأن حلب

سلطت صحيفة «وول ستريت ‏جورنال» الأمريكية، الصادرة، اليوم الإثنين، الضوء على توصل مجلس ‏الأمن الدولي لاتفاق بشأن صياغة مشروع قرار بنشر مراقبين تابعين للأمم ‏المتحدة في شرق حلب للإشراف على عمليات إجلاء المدنيين ومقاتلي ‏المعارضة هناك.
‏
وقالت الصحيفة، في تعليق لها بثته على موقعها الإلكتروني، إن هذا الحل التوفيقي النادر الذي تم التوصل إليه عقب أكثر من ثلاث ساعات من ‏المشاورات المغلقة يشير إلى انفراجة محتملة في الأزمة ‏بين روسيا، والولايات المتحدة، وحلفائها الأوروبيين، حول كيفية مساعدة ‏المدنيين في المدينة المحاصرة.

ونقلت «وول ستريت جورنال» عن ‏دبلوماسيين، لم تذكرهم بالاسم القول إن مشروع القرار الذي أعدت فرنسا صياغته وأدخلت روسيا ‏تعديلات عليه يدعو الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى ‏إيفاد الفرق التابعة للأمم المتحدة، والموجودة بالفعل على الأرض في سوريا إلى مناطق ‏شرق حلب لضمان ممر آمن للنازحين، وكذلك الدخول الفوري للمساعدات ‏الإنسانية وحماية الفرق الطبية والمستشفيات هناك، متوقعين أن يتبنى مجلس الأمن ‏هذا المشروع بالإجماع في تصويت يجري اليوم.

وأفادت الصحيفة، بأن الدبلوماسيين لم يكشفوا عن تفاصيل النص ‏الجديد لكنهم اكتفوا بقول إنه تم التوصل إلى حل وسط مع روسيا كي يتضمن مشروع القرار صيغة تفيد بأنه يتعين على المراقبين الأمميين والدوليين التشاور‏ مع جميع الأطراف في الصراع قبل إيفاد فرق المراقبين، ولم يذكر مشروع القرار الحكومة السورية بالاسم إلا أن الدبلوماسيين قالوا إنه سيتم التشاور مع نظام الرئيس بشار الأسد.‏

وحذرت الصحيفة الأمريكية، من أن شرط التشاور والتنسيق مع ‏الحكومة السورية والأطراف المعنية، مثل روسيا، وإيران، والجماعات ‏الشيعية المسلحة، يفتح الباب لإمكانية أن يرفض أي طرف من هذه ‏الأطراف دخول المراقبين.‏