تونس: استمرار الوضع المأساوي في سوريا يهدد الأمن القومي العربي
الأربعاء، 21 ديسمبر 2016 04:37 ص
دعا خميس جينهاوي، وزير خارجية تونس ورئيس الدورة الحالية الـ146 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، إلى وقفة عربية موحدة للمساهمة مع بقية الأطراف الدولية لوقف إطلاق النار في سوريا، محذرا من استمرار الحل العسكري والذي من شأنه أن يفسح المجال للمزيد من تمدد التنظيمات الإرهابية في سوريا.
وانتقد جينهاوي - في كلمته أمام أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية اليوم الاثنين - ضعف الدور العربي، قائلا: حان الوقت لأن تنكب المجموعة العربية لوضع حد للمأساة السورية"، معتبرا أن استمرار الوضع الحالي يشكل خطرا على الأمن القومى العربي وعلى الاستقرار العالمي.
وطالب جينهاوي - الذي تترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية - بضرورة قيام مجلس الأمن بحماية المدنيين السوريين ووضع حد للمأساة في سوريا من خلال تثبيت وقف إطلاق النار؛ بما يمهد لدخول أطراف الأزمة في عملية سياسية باعتبار أن الحل السياسي والحوار هو الكفيل لإعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا والمحافظة على مؤسسات دولها واستقلالها وحماية مكونات شعبها.
وندد جينهاوي بالعدوان على الشعب السوري محملا المجتمع الدولي مسئولية فرض وقف شامل لإطلاق النار، وإتاحة ممرات آمنة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة دون شروط مسبقة والحفاظ على سوريا موحدة، معربا عن أمله في أن يخرج المجلس الوزاري العربي بقرارات تسهم في إنقاذ سوريا من وضعها الراهن.
ورحب في ذات السياق، بقرار مجلس الأمن الذي صدر بالإجماع اليوم من أجل نشر مراقبين في حلب.