ولادة عسيرة للحكومة اللبنانية.. ومحلل سياسي: لن تحقق أي إنجازات (تقرير)
الثلاثاء، 20 ديسمبر 2016 07:38 ص
محمود علي
على واقع الانفراجات السياسية التي تشهدها لبنان في الفترة الأخيرة، أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري عن تشكيل حكومته، بعد سلسلة من التجاذبات السياسية، التي ظهرت على السطح في الآونة الأخيرة.
وسمى رئيس الجمهورية ميشيل عون الوزراء، حيث عين جبران باسيل وزيرًا للخارجية والمغتربين، وسيزار أبي خليل وزيرًا للطاقة والمياه، وبيار رفول وزير دولة لشؤون رئاسة الجمهورية، وسليم جريصاتي وزيرًا للعدل، ونقولا تويني كوزير دولة لشؤون مكافحة الفساد، ويعقوب الصراف وزيرًا للدفاع الوطني، ورائد خوري وزيرًا للاقتصاد والتجارة، وطارق الخطيب وزيرًا للبيئة، واواديس كدنيان وزيرًا للسياحة.
وتمثل الوزراء التابعين لقوى 8 أذار في محمد فنيش وزيرًا للشباب والرياضة، وحسين الحاج حسن وزيرًا للصناعة، وعلي حسن خليل وزيًرا للمالية، وعلي قانصو وزير دولة لشؤون مجلس النواب، وغازي زعيتر وزيرًا للزراعة، وعناية عز الدين وزير دولة لشؤون التنمية الإدارية، وطلال أرسلان وزيرًا للمهجرين، ويوسف فنيانوس وزيرًا للأشغال العامة والنقل، وفي المعسكر الأخر المتمثل في تيار 14 أذار، جاء سعد الدين الحريري رئيسًا لمجلس الوزراء، ونهاد المشنوق وزيرًا للداخلية والبلديات، ومحمد كباره وزيرًا للعمل، وجمال الجراح وزيًرا للاتصالات، ومعين المرعبي وزير دولة لشؤون النازحين، وغطاس خوري وزيرًا للثقافة، وبيار بو عاصي وزيرًا للشؤون الاجتماعية، وملحم الرياشي وزيرًا للإعلام، وميشال فرعون وزير دولة لشؤون التخطيط، ومروان حمادة وزيرًا للتربية والتعليم العالي، وأيمن شقير وزير دولة لشؤون حقوق الإنسان، وغسان حاصباني نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للصحة العامة، وجان اوغاسبيان وزير دولة لشؤون المرأة .
وفي الوقت الذي يؤكد فيه المراقبون أن هذه الحكومة تواجه العديد من التحديات تتعلق بالحرب الأهلية الدائرة في سوريا، بالاضافة إلى معاناة لبنان من أزمة تدفق اللاجئين السوريين الذي بلغ عددهم أكثر من مليون ونصف المليون، كما العديد من المشاكل الأساسية تتعلق بالاقتصاد والبنية التحتية والعديد من الخدمات الأساسية، بالإضافة لأزمة النفايات والكهرباء، أكد الحريري إن الحكومة تشكلت بفضل جهود رئيس الجمهورية العماد، وهى حكومة وفاق الوطنى ستنكب على معالجة ما يمكن معالجته من أزمات نفايات وكهرباء.
وأشار الحريري إلى أنه بالتعاون مع المجلس النيابي سيتوصل إلى قانون انتخابات جديد لإجرائها في موعدها، حيث مقرر أن تبدأ الانتخابات البرلمانية اللبنانية في شهر مايو المقبل، ما يعني أن الحكومة اللبنانية الجديدة ستستمر لمدة 6 أشهر، فبعد الانتخابات البرلمانية لا بد من تشكيل حكومة جديدة.
من جانبه يقول المحلل السياسي اللبناني، فادي عاكوم، أنه كما كان متوقعًا خرجت الحكومة اللبنانية بعبائتها الطائفية لتتكون من 30 وزيرًا يمثلون غالبية الطوائف والأحزاب الذين لا يتمتع معظمهم بالخبرات الخاصة بالوزارة التي تم تكليفه بها، مؤكدًا أنه من الواضح انه وبعد التدقيق بالأسماء وانتماءتهم الحزبية فإن حزب الله سيُسيطر على كافة الجلسات حيث يمتلك الحزب أكثر من 18 وزيرًا إذا ما تم حسبان الانتماء لتيار 18 اذار وهو الخط الموالي بالتالي لإيران.
وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة صوت الأمة أنه ليس من المتوقع أن تقوم هذه الوزارة بأي خطوات لافتة كما أن عمرها قصير جدًا، فهذه الحكومة ستستمر إلى حين أجراء الانتخابات النيابية خلال العام 2017 حيث سيتم حلها حكما لتشكيل وزارة أخرى تحوز على ثقة النواب الجدد.