خبراء عسكريون عن تصريحات السيسي: نعم.. رواتب ضباط الجيش هزيلة
الإثنين، 05 أكتوبر 2015 05:30 م
كشف الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال حديثه فى الإحتفال بذكرى حرب أكتبور بالكلية الحربية، أن رجال الجيش المصرى ظلوا 20 عاما يتقاضون نصف المرتب لتحقيق قدرة اقتصادية تساعد جيشهم لتحسين من قدراته العسكرية ليضربوا أكبر مثل للتضحية من أجل الوطن والحفاظ عليه من أى عدوان غاشم تجاه مصر، ما يظهر حقيقة الأوضاع التى عايشها الضباط والقادة فى الفترة السابقة.
وعلق اللواء حمدى بخيت، الخبير العسكري، على تصريحات الرئيس، بقوله، إن القوات المسلحة قدمت العديد من التضحيات كما ذكر الرئيس عبد الفتاح السيسى فى خطابة أثناء الاحتفال بذكرى حرب أكتوبر.
وأضاف بخيت، انه «بالفعل تم استقطاع نصف مرتبات الضباط لمدة 20 سنة وذلك بناءا على قرار من المشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع السابق لكى يتم دعم الجيش و تطوير تسليحه و التعزيز من قدرراته العسكرية، موضحا أن الضباط ليس كما يعتقد البعض انهم يعيشوا فى ثراء انما كانو يعيشو حياة بسيطة هم وأسرهم وكانت مرتبتهم هزيلة وأقل بكثير من قطعات كثير بالدولة، مشيرا إلى أن الضباط دفعوا فتورة تضحياتهم هم وأسرهم لكى يساندوا ويدعم الدولة من خلال بناء جيش قوى قادر على مجابهة أى عدو».
فيما يقول اللواء محمد رشاد وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، إنه مشهود للجيش المصري بالتضحية بصفه مستمرة من أجل تحسين مستوى القوات المسلحة، لافتا إلى أنه يتم استقطاع نصف المرتبات الضباط من أجل تزويد القدرات التسليحية بشكل متطور وحديث.
وأوضح أن بعد ثورة 30 من يونيو اتخذت أمريكا قرارا بوقف إمداد مصر بالسلاح لذا تم تنويع مصادر السلاح حتى تتمكن القوات المسلحة من الحصول على الأسلحة المطلوبة لتواكب القوى العسكرية حول العالم.
وأشار إلى أن السيسى له الفضل فى ذلك، ولكى يستطيع أن يوفر الموارد المادية لتسليح كان يتعين عليه أن يستقطع من رواتب القيادات والضبط من أجل ذلك الأمر، مضيفا أن تطوير الأسلحة والمعدات قاعدة أساسية لدى القوات المسلحة لتحسين من إدائها بستمرار دون تراخى لتحملها مسؤولية حماية الوطن والدفاع عنه فى أى وقت ويكون لديها الاستعداد الكامل لمواجهة أى مخاطر قد تشكل على مصر.
ويضيف اللواء أركان حرب طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجى: «بلا شك مرتبات القوات المسلحة كانت ضعيفة وهزيلة وذلك لاستقطاع نسبة كبيرة منها لتعزيز القدرات التسلحيه لافتا أن ذلك الأمر كان لابد منه مراعة لظروف البلد الاقتصاديهة التى لا تتحمل شراء الأسلحة المطلوبة لتطوير الجيش، موضحا أن القوات المسلحة أنشأت العديد من المشروعات القومية لتتمكن من زيادة الموارد وسد حاجتها المادية، لتوفير قدر كافى يمكنها من تحديث الأسلحة والمعدات داخل القوات المسلحة ليصبح لديها قوة ضاربة لأى عدوان غاشم.