نقل 12 منهم إلى المستشفى بسبب «برد».. جنود الجيش الإسرائيلي «أبطال من ورق» (تقرير)

ربما اعتدنا أن تكون الأخبار السيئة عن الجنود في أي جيش في العالم تتعلق بإصابة أو قتل في المعارك، لكن الجديد، أن هناك أخبار تتحدث عن إصابة جنود بانخفاض درجة حرارتهم نتيجة أحوال الطقس، وهو ما حدث مع جنود الجيش الإسرائيلي أمس، حيث نقلت القناة الثانية الإسرائيلية في خبر عاجل، أنه تم «إجلاء 10 جنود إسرائيليين إلى المستشتفى بعد أن انخفضت درجة حرارة أجسامهم».

الأمر استدعى أن نبحث إذا ما كان هذا حادثا استثنائيا أو أن الجنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي ليس لديهم مقدرة على التحمل، على عكس ما تحاول الوسائل الإعلامية التابعة للجيش أن تظهرهم كأنهم «أبطال»، فوجدنا أن هناك حالات مشابهة تدل على أن جنود الاحتلال «أبطال من ورق» لا يستطيعون تحمل الصعاب كما يروجون.

قبل أقل من شهر رفض نحو 86 جنديا إسرائيليا الخدمة في سلاح المدرعات، وهو السلاح الذي يتطلب – حسبما ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية – قدرات عالية نظرا للمهام المنوطة به، وهو ما دفع الجنود إلى تفضيل اعتقالهم وسجنهم عن ذلك، وحينها تسترت وسائل الإعلام عن الخبر، وحاولت منع انتشاره، ولم يُسمع تفاصيل جديدة عن مصير هؤلاء الجنود من وقتها.

وقبل أيام معدودة، تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية أيضا عن فرار نحو 12 جنديا بعد رفضهم المشاركة في تنفيذ أوامر إخلاء بؤرة "عامونا" الاستيطانية، حين علموا أن سكان المستوطنة يحضرون لهم المفاجآت بالتدريبات القتالية والاستعدادات بوسائل يعيقون بها الجنود من دخول المستوطنة.

ولعل ما يثبت أن هناك خللا في جاهزية الجندي الإسرائيلي للدفاع عن نفسه ما كشفه رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت في تحقيق للقناة العاشرة الإسرائيلية على برنامج «همكور» في منتصف نوفمبر الماضي، بأن الجندي «جلعاد شاليط» لم يقم بالدور المطلوب منه ولم يقاوم خاطفيه الحمساويين واستسلم لهم بكل بساطة.

خلاصة القول إن جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، المدججين بأكثر الأسلحة تطورا، قد يموتون رعبا من حجر في يد طفل فلسطيني.