التكنولوجيا الحديثة وتأثيرها على نوم الأطفال
الثلاثاء، 20 ديسمبر 2016 02:44 م
أبرز الاستفتاء الأخير لـ«مؤسسة النوم الوطنية» في الولايات المتحدة الأمريكية بعنوان «النوم في أمريكا»، أن افتقاد الأولاد لقدرٍ كافٍ من النوم سببُه استعمال الأجهزة الالكترونية في وقتٍ قريبٍ جدًّا من موعد النوم. يؤدي هذا الأمر إلى حاجة أكبر عند الأولاد للراحة، بحسب المؤسسة التي حذّرت من أن المسألة تنعكس على العنصر اليافع في مختلف دول العالم أيضًا.
ــ ساعة أقل من النوم كل ليلة
وجد الاستفتاء السنوي، بعدما عالج مجموعة مواضيع تتعلق بالنوم: من كيفية تأثير التمارين الرياضية في راحة الأولاد إلى كيفية نومهم في الليالي السابقة ليومٍ مدرسي، أن معظم الأولاد ينامون ساعة أقل ممّا يلزم كل ليلة.
ووِفق المؤسسة الوطنية، ترتبط قلة نوم الأطفال مباشرةً بتوافر أجهزة إلكترونية في غرف نومهم. إذ ما يقارب 75% من الأولاد في المرحلتَين الابتدائية والتكميلية يستعملون هذه الأجهزة قبل النوم، والرقم يرتفع أكثر ليصل إلى 90% بالنسبة إلى من هم في الصفوف الثانوية. فالتحفيز الدماغي الإضافي والضوء والصوت في هذه الأجهزة تشكل صعوبةً عند الولد في الاسترخاء والانتقال إلى «عالم النوم».
ـــ لا يجب استعمالها قبل ساعة من النوم
تنصح «مؤسسة النوم الوطنية» أن يتم تحديد وقت معين لاستعمال الأجهزة الالكترونية، ومنع استعمالها في وقتٍ يقارب موعد النوم، إذ من الضروري عدم اللجوء إلى هذه الأجهزة في فترة الساعة التي تسبق توقيت نوم الولد، وتشير المؤسسة إلى ممارسة أمورٍ أخرى كالتحادث، القراءة، المشاركة في لعبة غير إلكترونية، أو الاسترخاء في شكل لا يضمّ التلفزيون، اللوح الإلكتروني أو تبادل الرسائل النصية.
ـــ على الأهل أن يكونوا نموذجًا لأولادهم
على الأهل أن يتذكروا أن أولادهم يتعلّمون منهم، لهذا يتوجب عليهم أن يكونوا مثالًا لهم عبر امتناعهم عن استخدام الأجهزة الإلكترونية في وقتٍ قريب جدا من موعد النوم، فأولادهم عندها سيقومون بالأمر نفسه، وسيستفيد الأهل أيضًا صحيًا. لا يحصل البالغون عادةً على المعدّل الكافي من النوم، ويعود السبب لتوافر الهواتف الذكية والألواح الإلكترونية في أيديهم بغرفة النوم. واستنتج الاستفتاء أن الأهل الذين فرضوا قاعدة لا أجهزة إلكترونية قبل موعد النوم، تمتعوا وأطفالهم براحة أكبر في المنزل.
ــــ قلة النوم تؤذي الأولاد في نواحٍ عدة
لا يجب اعتبار قلة النوم أمرًا عاديًا، بل هو مشكلة جدية تصيب الأولاد والبالغين معًا، وتؤدي إلى تركيزٍ أقل في المدرسة وضعفٍ في نظام المناعة وزيادة في الوزن وتقلّبٍ مزاجي. على الأهل ملاحظة كمية الوقت التي ينامها أولادهم، إذ قد يعانون من قلة في النوم. إذا بلغوا من العمر ما بين 5 و12 سنة، عليهم أن يناموا 10 إلى 11 ساعة. يحتاج المراهقون إلى عدد ساعات أقل، لكن لا يجب أن يكون أقل من 8 إلى 9 ساعات. وتؤكد المؤسسة الوطنية نفسُها أن 15% فقط من المراهقين يتمتعون بوقتٍ صحي من النوم كل ليلة.