«تطوير التعليم الأزهري» يكشف عن المحذوف من كتب التراث
الثلاثاء، 20 ديسمبر 2016 03:33 م
موجة عاصفة من الانتقادات وجهت إلى الأزهر بسبب إدراج عدد من كتب التراث التي تتضمن أحكاما وأراء فقهية جامدة ضمن مناهج الصف الأول الإعدادي وحتى الثالث الثانوي، ومنذ دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأزهر، لشن ثورة دينية من أجل تجديد الفكر والخطاب الديني، أعلن الأزهر عن استراتيجية متكاملة من أجل التجديد، كان أولها تشكيل لجنة مختصة من علماء الأزهر، لتنقيح كتب التراث التي يتم تدريسها بالمعاهد والمناهج الأزهرية وتجديدها.
ويدرس طلاب المرحلة الإعدادية «مادة أصول الدين» والتي تجمع التوحيد والسيرة النبوية وعلم الحديث الشريف والتفسير، من أمهات الكتب ككتاب «تفسير النسفي» لمؤلفه عبد الله بن أحمد بن محمود النسفي، المتوفي سنة710هـ، في التفسير، وكتاب «شرح جوهرة التوحيد» لمؤلفه إبراهيم بن محمد بن أحمد الشافعي الباجوري المولود سنة 1784م في مادة التوحيد، بالإضافة لمادة الفقه في كتاب «تيسير التقريب في الفقه الشافعي» والمأخوذ من كتاب «الغاية والتقريب في الفقه الشافعي على شرح متن أبي شجاع »، بالإضافة لكتاب «تيسير اللباب في شرح الكتاب» في الفقه الحنفي، فيما يدرس طلاب المذهب المالكي كتاب «تيسير شرح العشماوية»، ويدرس طلاب المذهب الحنبلي كتاب «نيل المآرب»، وهو مأخوذ من كتاب نيل المآرب بشرح دليل الطالب لمؤلفه عبد القادر بن عمر بن عبد القادر ابن عمر بن أبي تغلب بن سالم التغلبي الشَيباني المتوفى سنة 1135هـ.
ويدرس طلاب المرحلة الثانوية الأزهرية في مادة المنطق من كتاب «شرح الملوي على متن السلم في المنطق» وهو كتاب من أمهات الكتب لمؤلفه أبو العباس شهاب الدين بن عبد الفتاح المجيري الملوي الشافعي الأزهري، المولود سنة 1088هـ، وفي مادة الفقه كتاب «المختار لتعليل المختار في الفقه الحنفي» لمؤلفه عبد الله بن محمود بن مودود الموصلي البلدحي مجد الدين أبو الفضل الحنفي المتوفى سنة 683هـ، وهو في شرح متن فقه المذهب الحنفي، إضافة لكتاب «القطوف الدانية في العروض والقافية» لمؤلفه الخليل بن أحمد الفراهيدي المولود في البصرة عام 100 ومؤسس علم العروض، كما يدرس الأزهر أيضا كتاب «شرح جوهرة التوحيد» لمؤلفه إبراهيم بن محمد الشافعي الباجوري المولود سنة 1784م في مادة التوحيد.
من جانبه قال الشيخ علي خليل، المشرف على لجان قطاع المعاهد الأزهرية لتطوير التعليم الأزهري، لبوابة «صوت الأمة»، إن خطة التنقيح والتجديد في مناهج الأزهر بدأت منذ مطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي بثورة دينية، وتم تشكيل اللجنة والعمل على الفور، ومنذ اليوم الأول بدأ تنقيح وتطوير كتب التراث، وأشار إلى أنه في وقت مبكر أنهت اللجنة أعمالها في كتب التراث للمرحلة الإعدادية والثانوية، ولم يتبق إلا بعض مواد الشهادة الثانوية، كما دمحت اللجنة بعض المواد الدراسية في المراحل التعليمية المختلفة، كمواد الحديث، والتفسير، والتوحيد والسيرة النبوية في مادة واحدة، وكتاب واحد حمل كتاب باسم «أصول الدين».
وتابع خليل: استهدفنا كتب التراث، وبدأنا بكتب الفقه، وجرى حذف بعض أبواب الأحكام الفقهية المتعلقة بأحكام الرق، وأحكام دار الإسلام ودار الكفر، والأحكام المتعلقة بالجهاد، وأحكام الأسرى، وحكم أكل الميته، وحكم توزيع الغنائم بعد الحرب، وأبقينا على بعض الأحكام كأحكام المعاملات، وأحكام العبادات.
ونوه المشرف على لجان التطوير بأنه فيما يتعلق بكتب الحديث حذف جميع الأحاديث التي يمكن أن تأخذ بالظاهر كحديث «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله»، وبعض الأحاديث الأخرى، موضحا أنه يجرى الآن تنقيح الكتب المتبقية للشهادة الثانوية الأزهرية.
على جانب آخر، كشفت مصادر بديوان عام وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، عن وجود لجان مشكلة لمراجعة وتنقيح مناهج التربية الدينية الإسلامية والمسيحية وأضافت المصادر في تصريحات لبوابة «صوت الأمة» أن تنقيح المناهج سيبدأ من الصف الأول الابتدائي حتى الثالث الثانوي.
وقالت مصادر بديوان عام الوزارة ممن شاركوا فى عمليات التنقيح أن المعايير المحددة التى يتم وضع المناهج عليها تتمثل في الوحدة الوطنية والحب وتقبل الآخرين ونبذ العنف والشر والبعد عن الكذب والنميمة وغيرها.