«صحيفة»: تعيين فريدمان سفيرا لدى إسرائيل أسهم في تمويل المستوطنات

الأربعاء، 21 ديسمبر 2016 11:56 ص
«صحيفة»: تعيين فريدمان سفيرا لدى إسرائيل أسهم في تمويل المستوطنات

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن إختيار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لديفيد فريدمان سفيرا جديدا لدى إسرائيل ساعد في جمع ملايين الدولارات لبناء مستوطنة شهيرة في الضفة الغربية، محذرة فى الوقت ذاتة من أن هذا الأمر قد يعقد الجهود التي تعهد بها الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب لإحياء محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء إلى أن فريدمان وعائلته لديهما إرتباطات منذ فترة طويلة بمستوطنة "بيت إيل" الإسرائيلية التي تلقت أيضا دعما واسعا من مؤسسة ترامب عند بنائها، موضحة أن فريدمان ترأس أيضا إحدى الجمعيات الأمريكية الخيرية وتسمى ب"جمعية أصدقاء بيت ايل الأمريكيين" والتي تمكنت خلال الفترة من 2010 حتى 2014 في جمع نحو 10 مليون دولار أمريكي في شكل منح ومساهمات لبناء المدارس والمؤسسات التعليمية والإخبارية في المستوطنة.

ورأت الصحيفة أن علاقات فريدمان، بمستوطنة "بيت إيل" قد تكون بمثابة نقطة مثيرة للجدل في أي محادثات سلام، والتي توقفت خلال فترة رئاسة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما، في ظل سعي الفلسطينيين لإقامة دولة مستقبلية خاصة بهم على الأراضي التي بنيت عليها بالفعل مستوطنات على غرار مستوطنة بيت إيل.

وأفادت الصحيفة، بأن العديد من المستوطنين والمشرعين الإسرائيليين المحافظين، رحبوا بإختيار ترامب لتعيين فريدمان سفيرا لدى إسرائيل، والذي قد يساهم حسب إعتقادهم في إحداث تغيير مهم في السياسة الأمريكية التي دعمت منذ التسعينيات بناء دولة فلسطينية جنبا إلى جنب مع إسرائيل، فيما أعرب فريدمان عن تشككه حيال إمكانية تحقيق ما يسمى بحل الدولتين.

على الجانب الأخر، قال أحد كبار مستشاري الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن فريدمان سوف يجري تقييمه بناءً على أفعاله، وليس على بياناته أو صلاته في الماضي بالمستوطنات اليهودية، لافتا إلى أن كل ما تريده السلطة الفلسطينية هو أن الإدارة الأمريكية الجديدة بجانب الرئيس تتصرف وفقا للقانون الدولي،فى ظل الحاجة إلى الحفاظ على حل الدولتين".

وحذرت الصحيفة بأن ثمة مؤشرات تلوح في الأفق حول إحتمالية تأثر التوجهات في المنطقة بسبب الإدارة الأمريكية القادمة، مستدله على طرحها في هذا الشأن بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي طالما دعم فكرة إنشاء دولة فلسطينية وكرر مرارا رغبته في إجراء محادثات سلام مع عباس بدون شروط مسبقة، ألمح يوم أمس عن إمكانية تغيير رأيه ومواقفه بمجرد أن يلتقي مع الرئيس المنتخب ترامب وتأكيده للصحفيين أن الإدارة الجديدة تحمل الفرص لإنبثاق بعض الأفكار الجديدة.

من جانبه قال دينيس روس وهو دبلوماسي محنك خدم في كلا الإدارتين الديمقراطية والجمهورية وكان مستشارا لأوباما في شئون الشرق الأوسط خلال فترة ولايته الأولى، إن إختيار ترامب لفريدمان قد يمهد الطريق أمام أحداث تغييرات كبيرة في السياسة الأمريكية تجاه المنطقة، في ظل دعم فريدمان لبناء المستوطنات وتشككه حيال حل الدولتين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق