إحياء مسار العائلة المقدسة.. تفعيل برامج لزيارة 31 نقطة في 8 محافظات.. دعم السياحة الدينية لاستعادة الحركة الوافدة
الأربعاء، 21 ديسمبر 2016 01:30 م
مسار العائلة المقدسة مقاصد سياحية ربما لا يعرفها الكثيرون، زيارتها تعيد عبق التاريخ على كل نقطة خطت عليها السيدة العذراء مريم وابنها المسيح عيسى عليه السلام.
وفي مبادرة جديدة، دعا وزير السياحة أثناء لقائه مع البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية أهمية إطلاق رحلة تعيد إحياء مسار العائلة المقدسة، كمنتج سياحي جديد يشكل أهمية خاصة بالنسبة للمقصد السياحي، وذلك بالتنسيق مع الكنيسة المصرية لتنظيم رحلات لجميع المناطق التي مرت بها الرحلة، كرسالة حب وسلام للعالم، لتحفيز السياحة الدينية واستعادة الحركة السياحية الوافدة.
وترصد بوابة «صوت الأمة» في التقرير التالي أبرز نقاط الرحلة، التي قطعت فيها العائلة المقدسة بمصر 2000كم ذهاب وإياب ومكثت بها 3 سنوات و11 شهر وبدأت رحلتها من رفح بشمال سيناء إلى دير المحرق بالقوصي.
بدأت رحلة العائلة المقدسة من بيت لحم إلى غزة حتى محمية الزرانيق غرب العريش، ثم دخلت مصر عن طريق صحراء سيناء من الناحية الشمالية، مرت الرحلة بمنطقة «الفرما» وتقع في وسط شبه جزيرة سيناء وتعتبر من أهم المناطق المسيحية الأثرية، تعد واحدة من مراكز الرهبنة المسيحية بالإضافة إلى أنها كانت آخر محطة للعائلة المقدسة في سيناء، وتوجهت بعدها إلى منطقة أخرى، وعندما وجدوها مليئة بالأوثان، توجهت العائلة المقدسة للجنوب حتى وصلت مسطرد، ومن مسطرد انتقلت شمالا إلى بلبيس.
بدأت من مدينة رفح الحدودية في شمال سيناء على الحدود المصرية الفلسطينية، وتقع على مسافة 45 كيلومترًا من مدينة العريش، حيث تم العثور في مدينة رفح على آثار مسيحية تؤرخ للرح من مدينة العريش والتي وجدت فيها بقايا من كنائس في طرقات المدينة.
وصلت إلى منطقة «الفرما» وتقع في وسط شبه جزيرة سيناء وتعتبر من أهم المناطق المسيحية الأثرية، حيث تعد واحدة من مراكز الرهبنة المسيحية بالإضافة إلى أنها كانت آخر محطة للعائلة المقدسة في سيناء، حيث توجهت بعدها إلى منطقة أخرى حيث محافظ الشرقية.
مدينة «تل بسطا»
وتوجهت العائلة المقدسة إلي مدينة تل بسطآ هي من المدن المصرية الشهيرة قديمآ، وتقع بالقرب من مدينة الزقازيق عاصمة الشرقية القريبة من سيناء، وفيها انفجرت بئر بجوار إحدى الأشجار ارتوى منه السيد المسيح والسيدة مريم العذراء ويوسف النجار.بحسب المرويات التاريخية.
تبدأ من مدينة الزقازيق في مكان أحد المعابد طلبت السيدة مريم أن تزوره وهناك تحطمت التماثيل الضخمة الموجودة في المعبد بحسب بعض المرويات، ووصل الأمر إلى أهل المدينة وهربت العذراء بالسيد المسيح من المكان نهائيًا.
مدينة «بلبيس»
أحد أهم مدن الشرقية، وهناك استظلت العائلة المقدسة عند شجرة عرفت باسم «شجرة العذراء»، حيث مرت منها السيدة مريم أيضا في طريق الرجوع.
كنيسة السيدة العذراء «مسطرد»
تقع الكنيسة على مسافة 10 كيلومترات من القاهرة وكانت تسمى قبل ذلك «المحمة»، حيث أقامت فيها العائلة تحت إحدى الأشجار بالقرب من ينبوع ماء اغتسلوا تتمتع كنيسة السيدة العذراء الأثرية في مسطرد بمكانة خاصة في التاريخ القبطي باعتبارها إحدى الأماكن التي شـُرِّفـَتْ بزيارة العائلة المقدسة عندما جاءت إلى أرض مصر في أعقاب قرار هيرودس الملك بقتل جميع أطفال بيت لحم، وقضت خلالها السيدة العذراء مريم ويوسف النجار والطفل يسوع حوالي سنتي.
شجرة العذراء مريم بلبيس
مرت العائلة المقدسة علي مدينة بلبيس، وأستظلت العائلة المقدسة عند شجرة عرفت بـ" شجرة العذراء مريم"
بلدة «منية سمنود»
تقع في محافظة الغربية في دلتا مصر الدلتا وفي هذه البلدة يوجد البلدة يوجد بها ماجور كبير من حجر الجرانيت، السيدة العذراء عجنت به خبزا أثناء وجودها وتوجد بها أيضًا بئر مياه شربت منه العائلة في رحلتها.
«بيخا إيسوس» كعب يسوع البرلس
ووصلت بعدها العائلة إلى منطقة البرلس بمحافظة كفر الشيخ على ساحل البحر المتوسط، وصولًا إلى مدينة «سخا» في كفر الشيخ أيضا، هناك يوجد حجر أوقفت العذراء السيد المسيح عليه فانطبع أثر قدميه عليه، ولذلك سميت المنطقة بـ «بيخا إيسوس» ومعناه كعب يسوع.
«وادي النطرون»
أديرة وادي النطرون وهي من أهم الأديرة في مصر تقع في الفرع الغربي من نهر النيل وهناك يقع أكبر عدد من الأديرة والكنائس الأثارية التي يأتها السائحين لزياتها، ومنها دير القديس أبو مقار، دير الأنبا بيشوى، دير السريان، دير البراموس».
شجرة العذراء المطرية
شجرة العذراء مريم في المطرية توجد في أقصى شمال مدينة القاهرة وذلك بالقرب من مسلة سنوسرت، وتعتبر شجرة مريم من الآثار القبطية المعروفة في القاهرة وتعرف باسم شجرة العذراء مريم، ويمكن الوصول اليها من شارع متفرع من شارع المطراوي، هو شارع مساكن شجرة مريم حيث توجد الشجرة محاطة بسور كبير ويتوسطه حديقة جميلة.
ذاعت شهرة هذه المنطقة قديما بجامعاتها التي كانت خاصة بالكهنة المصريين العلماء، والذين ذاع صيتهم في تدريس جميع علوم العلم والمعرفة، وقد ذاع صيت وشهرة هذه المنطقة مرة أخرى بسبب مجيء العائلة المقدسة إلى مصر مرورا بتلك المنطقة، كما يوجد بجوار الشجرة كنيسة العذراء مريم.
كنيسة السيدة العذراء باب زويلة منطقة وسط البلد
وهي تقع بعد أمتار من شارع بورسعيد بمنطقة باب الشعرية، يقع أقدم مبنى تم تشييده في القاهرة بأكملها منذ تأسيسها على أيدي القائد جوهر الصقلي عام 969م، كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة والتي بناها رجل أعمال قبطى يدعي الحكيم زيلون عام 352م، بعد أن تأكد أن هناك بئر شربت منه العائلة المقدسة، السيد المسيح والسيدة العذراء ويوسف النجار، خلال هروبهم من فلسطين إلى مصر، وبنى الكنيسة على البئر إضافعبق التاريخ وحضارته ينبع من أروقة الكنيسة التي زينت أعمدتها وتيجانها عصور مختلفة بداية من العصر الفرعونى مرورًا باليونانى والرومانى والقبطى والإسلامى، إضافة لأيقونات أثرية تعود للقرن الثانى عشر.
كما يوجد 150 أيقونة أثرية بالكنيسة والأديرة المحيطة بها أبرزها «الأيقونة العجائبية» وبها تحمل السيدة العذراء السيدة المسيح على شجرة الحياة والمغروسة على جثمان شخص ويقال إنه يرمز إلى يسى بن داود النبى، ويوجد بها ١٢ نبيآ من أنبياء العهد القديم تنبأوا بمجئ السيد المسيح.
كنيسة أبي سرجة «مصر القديمة»
تقع كنيسة أبي سرجة في مصر القديمة وسط القاهرة والتي عرفت قديما باسم حصن «بابليون» حيث سكنت العائلة المقدسة في مغارة موجودة حاليا داخل كنيسة «أبي سرجة» الأثرية المعروفة في منطقة وسط القاهرة والتي عرفت قديمآ باسم «حصن بابليون» وهي من أهم معالم العائلة المقدسة بمصر القديمة كما يوجد بها بئر ماء أيضا، ويشمل مسار الرحلة مجمع الأديان بالقاهرة الذى يشمل الكنيسة المعلقة
وتنتقل الرحلة بعد ذلك إلى منطقة «المعادي» الواقعة على شاطئ نهر النيل -جنوبي القاهرة- حيث توجد كنيسة كبرى باسم «كنيسة العذراء مريم» تطل على النيل مباشرة ولها ومازال السلم الحجري الذي نزلت عليه العائلة المقدسة إلي ضفاف النيل وله مزار يفتح من فناء الكنيسة.
البهنسا تنتقل الرحلة عبر نهر النيل إلى منطقة «ميت رهينة» غرب نهر النيل بمحافظة الجيزة حيث تنطلق الرحلة إلى صعيد مصر، أولى محطات الصعيد هي مدينة «البهنسا» في محافظة بني سويف الواقعة جنوبي مصر، ويوجد بها دير «الجرنوس»، وكنيسة «العذراء مريم» التي تحتوي بئرا آخر شربت منه العائلة المقدسة، ثم تتجه الرحلة إلى جبل الطير بمدينة «المنيا» والذي يسمي أيضا بجبل الكف.
«دير المحرَّق» أسيوط
وهو من أهم وأقدس المزارات المسيحية في راض مصر يقع في محافظة أسيوط، حيث مكث فيه العائلة المقدسة نحو 6 أشهر، كما تعد الغرفة أو المغارة التي سكنتها العائلة هناك أول كنيسة في مصر.
يوجد بالدير أول الكنيسة الأثرية بنيت في مصر بل في العالم أجمع تتمتاز ببساطة بنائها بالرغم مما طرأ عليها من تعديلات وترميمات ـ فهى لا تدخل تحت المنهج العلمي للفن المعماري في الآثار القبطية، أو بمعنى آخر إنها انفردت في بنائها المعماري حيث إنه بسيط، غير متكلف ـمن الطوب اللبن، والحوائط غير المنتظمة، وعدم وجود أية نقوش زخرفية عتيقة أو رسومات قبطية مرسومة على حوائطها.
هى أقدم أثر في دير المحرق فهيكلها هو ذات المغارة التي أقامت فيها العائلة المقدسة ومذبحها هو نفس الحجر الذي كان بالمغارة والذي جلس السيد المسيحو صحن الكنيسة تم ترميمه في القرن 19م.
القداسات فيها لا تتوقف طول العام ماعدا أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء في أسبوع البصخة من كل عام وتصلي القداسات باللغة القبطية حتى اليوم
جبل درنكة «أسيوط»
«جبل درنكة» الجبل الغربي بأسيوط هو أقصى بقعة وصلت إليها العائلة المقدسة من أرض مصر في رحلة هروبها من هيرودس الملك وهذا معروف طبقًا للتقليد الكنسى للكنيسة القبطية وفي هذا الجبل مغارة منحوتة في داخل الجبل منذ العهد الفرعونىأو جبل أسيوط، وهناك يوجد مغارة قديمة منحوتة في الجبل حيث أقامت العائلة المقدسة بداخلها قبل أن تبدأ رحلة العودة.
جبل الطير «المنيا»
يقع جبل الطير على الضفة الشرقية لنهر النيل بالمنيا وتحديدًا أمام مركز سمالوط يضم كنيسة السيدة العذراء التي تعد من أقدم الكنائس الأثرية في مصر يفد إليها أكثر من مليونى زائر كل عام من كل الجنسيات في ذكرى مولد العذراء، فداخلها تقع المغارة التي اختبأ فيها الطفل يسوع وأمه مريم البتول لمدة ثلاثة أيام هربًا من بطش الرومان الجميع، ويتبارك الناس بهذا الدير ويذهبون إليه للدعاء والتبارك به مرور العائلة المقدسة قرية الأشمونين، التي كانت مركزا لأسقفية قبطية مهمة ومن أشهر أساقفتها الأنبا ساويرس المعروف بابن المقفع في القرن العاشر الميلادي.
قرية قسقام
ارتحلت إليها العائلة المقدسة من ديروط إلى مدينة قسقام ولم يرحب بهم وقد لعني السيد المسيح هذة المدينة فصارت خرابا.
بلدة مير
ارتحلت العائلة المقدسة من قسقام وسارت لمسافة ٨ كم غرب القوصية حتي وصلت إلي قرية مير وأكرك أهل القرية العائلة المقدسة أثناء وجودها بالبلدة.
وحرصت العائلة المقدسة في طريق العودة على اتخاذ طريق أخر، انحرف بهم إلى الجنوب قليلا حتى جبل أسيوط المعروف بجبل درنكة وباركته العائلة المقدسة ثم وصلوا إلى مصر القديمة ثم المطرية ثم المحكمة ومنها إلى سيناء ثم فلسطين.
وهكذا انتهت رحلة المعاناة التي استمرت أكثر من 3 سنوات ذهابا وإيابا قطعوا فيها مسافة أكثر من ألفي كيلو متر.
ومن جانبه أكد المكتب الإعلامي بوزارة السياحة أن هناك لجنة في بتشكل لتفعيل برامج رحلة العائلة المقدسة الذي يتضمن 31 نقطة في 8 محافظات تم اختيار 8 نقاط في محافظات البحيرة والقاهرة والمنيا وأسيوط كإشارة بدء للبرنامج على أن يتم استكمال باقي النقاط في باقي المحافظات في مراحل متوالية كمنتج سياحي جديد.