2016.. العدالة الناجزة للقصاص من المجرمين

الأربعاء، 21 ديسمبر 2016 02:51 م
2016.. العدالة الناجزة للقصاص من المجرمين
صورة تعبيرية
محمد الشوبري

شهد عام 2016- العديد من الأحداث المتلاحقة والتطورات الهامة، كما حمل العام في طياته العديد من الأحداث التي أدمت قلوب المصريين، جراء العمليات الإرهابية والتخريبية وأعمال العنف، كانت لمحافظات مصر منها نصيب الأسد، حيث تصدى الشعب المصري للعديد من العمليات التي شنتها الجماعات الإرهابية، من خلال استنكارهم، وتقديم دعمهم الكامل لرجال «القوات المسلحة، والشرطة»، لبث رسالة إلى العالم أجمع، عن مدى ترابط أبناء هذا الشعب ومؤسساته، وفيما يلى نرصد أبرز الجرائم على مدار العام بمحافظة الغربية.

عاش مواطنو محافظة الغربية أحداثًا مأساوية ودامية خلال عام 2016، كان دور الأجهزة الأمنية حاسمًا في إطفاء نيران قلوب ذوي الضحايا في جرائم القتل والاغتصاب التي وقعت في أكثر من بقعة على أرض الإقليم، والتقاط أطراف الخيوط التي قادت رجال البحث الجنائي في الوصول لمرتكبي تلك الجرائم، وتقديمهم للمحاكمة الجنائية التي أصدرت أحكامًا أثلجت القلوب المشتعلة، واقتصت لدماء الأبرياء.

بدأ عام 2016- باستكمال محاكمة مرتكبي جريمة قتل خلال مشاجرة بالأسلحة النارية بين عائلات: «ألبي، وفودة، ونصار»، والتي راح ضحيتها 4 من أفراد الثلاث عائلات، بالإضافة إلى حرق منازلهم في سنة 2010 بقرية ميت هاشم بدائرة مركز سمنود، كانت قرية «ميت هاشم»، شهدت قيام المتهمين: «صلاح ز، وعرفان ع، وتوكل.ع، وباسم ع»، وشقيقه «محمود، وزكى م، ووائل عبد المنصف، وساهر س، ورضا ع، وعلى أ ع» وشقيقه «عادل، وحمدى ع، وباسم ع، وعبد السميع ع» باقتحام منزل «أحمد ع» 65 عامًا، وانهالوا عليه ونجلته «سنية» 45 عامًا، بالأسلحة البيضاء.

وكشفت التحريات الأمنية أن مرتكب الواقعة 14 متهما من أفراد عائلتي «ألبى، ونصار»، لوجود خلافات استمرت نحو 5 سنوات، نشبت خلالها العديد من المشاجرات بين الطرفين راح ضحيتها أحد أفراد عائلة نصار ويدعى «سعد نصار»، 50 عامًا، وذلك قبل الواقعة بعدة أيام.

وفي مارس- اقتصت المحكمة بحكمها في واقعة اغتصاب «جزمجي»، لزوجة زميله وذبحها داخل شقتها في شهر رمضان قبل الماضي، حيث تداولت المحكمة القضية وطالب دفاع المتهم بتأجيلها أكثر من مرة، لينهي عام 2016 تلك المأساة التي راحت ضحيتها «هبة عوف» زوجة «أحمد.غ»، والتي تم العثور عليها، مذبوجة بجرح قطعي بالرقبة ومسجاة أعلى سرير حجرة نومها وهي شبه عارية، وعثر بجوار الجثة علي سكين حاد، وقطر ذو نصل مدبب ملوثين بالدماء، تم التحفظ عليهما وتبين سلامة منافذ الشقة وعدم وجود ثمة أثار عنف بها.

وتوصلت التحريات إلى توصلت التحريات أن وراء ارتكاب الجريمة «محمد أبو زيد»، ويعمل بصحبة زوج المجني عليها بورشة لتصنيع الأحذية، وأسدلت محكمة جنايات طنطا الستار عن تلك الجريمة البشعة بإحالة أوراق المتهم إلى فضيلة المفتى.

وفي إبريل- قضت محكمة جنايات طنطا، الدائرة الثالثة، بإحالة أرواق القضية رقم (875 كلى جنايات طنطا)، والمتهم فيها ربة منزل وعاطلين إلى فضيلة المفتى لقتلهم زوجها. كانت أجهزة الأمن قد تلقت بلاغا بالعثور على جثة «سامح أبو المعاطي»، وألقي القبض على المتهمين وهم: «رفيق الـ، ورامى ب، ونجوى ر»، زوجة المجني عليه، بعد أن أشارت أصابع الاتهام إليهم، وباستجوابهم تشابكت خيوط الجريمة حولهم، واعترفوا بأن الزوجة اتفقت مع المتهمين، على التخلص من زوجها وإلقاء جثته وسط الزراعات، بعد أن قامت بوضع مخدر له في الطعام.

واستحق 2016- لقب «عام العدالة الناجزة» في إصدار أسرع حكم ضد مرتكب أشهر مذبحة عائلية بقرية «مجزرة كفر خضر»، حيث اعترافات المتهم بارتكاب جريمة قتل ربة منزل وطفليها، أثناء صلاة الجمعة، ولم تمر أيام قليلة حتى سقط «ضياء السيد» في قبضة رجال الشرطة، معترفًا بارتكاب جريمة قتل «شيرين م ا»، وطفليها «حبيبة، وعبد الرحمن»، وإصابة الطفل الثالث «يوسف» بعد التعدي عليه بالضرب على رأسه بآلة حادة. كان المتهم بطل الغربية في الملاكمة والسادس على الجمهورية عام 2007، تبين أنه يعمل سائق لدى رب الأسرة، استغل خروج الزوج لأداء صلاة الجمعة، وتسلل إلى المنزل بغرض السرقة وعند افتضاح أمره قرر التخلص من أفراد الأسرة.

وفي يونيو- أحالت محكمة جنايات طنطا أوراق 3 عاطلين إلى فضيلة المفتي للتصديق على إعدامهم، بعد ثبوت إدانتهم بارتكاب جريمة خطف فتاة واغتصابها وسط الزراعات بكفر الزيات، تحت تهديد السلاح، تعود أحداث الواقعة إلى شهر مارس 2012 عندما تلقى مدير أمن الغربية، بلاغًا بقيام مجهولين بخطف فتاه تدعى «عبير»، بواسطة «توك توك»، واتجهوا بها للزراعات، وتناوبوا اغتصابها. ألقي القبض على المتهمين وهم: «هانى ع، ومحسن ع، وإبراهيم الـ»، واعترفوا بجريمتهم، حيث قرر كل منهم ما فعله تفصيليًا، وأحيلوا للنيابة التي قررت حبسهم وقدمتهم للجنايات، وبعد تدوال القضية في عدة جلسات أصدرت المحكمة حكمها بإعدامهم شنقا.

وفي أغسطس- قضت محكمة جنايات طنطا بإعدام ٥ من أسرة واحدة إلى المفتي لاشتراكهم في قتل طفلة لم تتجاوز الرابعة من عمرها بعد أن اختطفوها وطالبوا والدها بفدية مالية قدرها ١٠٠ ألف جنيه، حيث تداولت المحكمة أوراق القضية على مدار 3 سنوات، بدأت ببلاغ «فتحي قنديل»، باختفاء طفلته «شيماء»، عندما كانت تلهو أمام المنزل بمركز قطور، مضيفًا في بلاغه أنه تلقى عدة رسائل ومكالمات هاتفية مجهولة تطالبه بدفع فدية قدرها ١٠٠ ألف جنيه نظير إطلاق سراح نجلته المختطفة.

وكشفت المباحث غموض الحادث عندما تلقى مأمور مركز قطور بلاغا من ابن عّم والد الطفلة المختطفة بعثوره على جثة الطفلة ملقاة داخل منزله وعليها آثار تعذيب، وعلى الفور انتقل فريق العمل لمكان البلاغ وتم نقل الجثة لمستشفى جامعة طنطا لتشريحها، وبيان سبب الوفاة وتبين أن الطفلة تعرضت لعملية تعذيب وحشي أصيبت خلالها بكدمات وسحجات في أماكن متفرقة من جسدها ما أدى لوفاتها.

وبتفتيش مكان الحادث عثرت المباحث على ايشارب وشريحة محمول بفحصها عثر بها على رسائل تهديد بعدم إبلاغ الشرطة ودفع مبلغ مالي قدره ١٠٠ ألف مقابل الإفراج عن الطفلة، وبتضييق الخناق على أقارب الطفلة التي عثر عليها بمنزلهم اعترفوا بارتكاب الجريمة، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من: «حمادة ع ا ق»، ابن عّم والد الطفلة، وزوجته «أسماء»، ونجليهما «إسلام، وأسماء»، و«أيمن شلبي»، خطيب الأخيرة. واعترف المتهم الاول بخطف الطفلة من أمام منزلها والتي لم تقاوم لمعرفتها به وأنه عَصّب عينيها واصطحبها لمنزله ليطالب والدها بدفع الفدية لمروره هو وأسرته بضائقة مالية، أُحيل المتهمون الخمسة للنيابة والتي قررت إحالتهم لمحكمة الجنايات فأصدرت حكمها بإعدام جميع المتهمين.

وفي نوفمبر- إصدار محكمة جنايات المحلة حكمًا بإحالة أوراق ترزي إلى مفتي الديار المصرية لاتهامه بارتكاب واقعة قتل سيدة في العقد الرابع من عمرها نجله قرية شبرا ملكان أثناء عملها في أحدي العيادات الطبية بعمارات الأوقاف فيما قررت هيئة المحكمة، وكشفت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة «أحمد أ»، وزوجته «رشا.ف»، وتم ضبط المتهمين وأرشدا عن المسروقات، وبمواجهتهما اعترفا بقتل العاملة وسرقة مصوغاتها ومتعلقاتها الشخصية لمرورهما بضائقة مالية، وصدر الحكم بإعدام المتهم الأول وتأجيل النطق بالحكم في اتهام زوجته في بداية العام القادم (5 يناير 2017).

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق