نقابة الصحفيين التونسيين تنتقد تصاعد وتيرة التضييقات على المراسلين الأجانب
الخميس، 22 ديسمبر 2016 04:52 ص
انتقدت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، تصاعد وتيرة التضييق على الصحفيين التونسيين، ومراسلي وسائل الإعلام الأجنبية وطواقمها، على خلفيّة تداعيات اغتيال المهندس محمد الزواري الخميس الماضي بصفاقس، ونجاح صحفي إسرائيلي في القيام بتغطية إعلامية داخل تونس دون الحصول على تصريح.
وذكرت النقابة في بيان الأربعاء، أنه تم منع صحفيين من تغطية احتجاجات بمدينة بنقردان من ولاية مدنين الحدودية مع ليبيا، إلى جانب مضايقات يتعرض لها الصحفيون أثناء التصوير بمنطقة وسط تونس العاصمة، فضلا عن تعرض أغلب طواقم وسائل الإعلام الأجنبية لتضييقات أخرى أثناء تغطية الفعاليات التونسية خاصة المتعلقة بالاحتجاجات.
واعتبرت النقابة أن وزارة الداخلية تسعى من خلال هذا التصعيد، إلى التغطية على الإخفاق الأمني المتعلق باغتيال الزواري، واستباحة صحفي إسرائيلي للسيادة الوطنية والتحجج بالتحديات الأمنية لضرب حق في ممارسة عملهم بكل حريةّ، ومنع التونسيات والتونسيين من الحصول على معلومات دقيقة وذات مصداقيّة".
كما حملت وزير الداخليّة "مسؤوليّة تواصل مثل هذه الممارسات المهينة للمهنة الصحفية وللصحفيين"، رغم النداءات المتكررة بضرورة احترام القوانين والإجراءات المنظمة للمهنة، وخاصة المتعلق منها بالتراخيص والاعتمادات، والالتزام بكل التعهدات.
وأكدت النقابة في بيانها، أنّها ستواصل تحّمل مسؤوليتها الكاملة في حماية المكسب الأهم لهذه الثورة ألا وهو حرية التعبير والصحافة، والتصدي بكلّ قوة لمن يحاول ضربه أو الالتفاف عليه تحت أيّ حجج أو مبررات، داعية كل القوى الحيّة في المجتمع إلى اليقظة تجاه كلّ الممارسات غير الدستورية وغير القانونيّة التي تضرب الحقّ في الإعلام، والاستعداد لخوض كلّ النضالات الضرورية في سبيل حمايته.