كمونة: الأهلي يجني ثمار «الأمل».. ونملك مواهب مثل «تريزيجيه ورمضان» (حوار)
الخميس، 22 ديسمبر 2016 04:41 م
سمير كمونة، المدير الفني لفريق شباب الأهلي مواليد 97، يعد واحدًا من أهم المدربين المحليين في المرحلة الحالية، الذين نجحوا في ترك بصمة حقيقية مع أندية الدوري الممتاز التي تولى تدريبها، لكنه فضل الالتحاق بالعمل في قطاع الناشئين بالنادي؛ سعيًا وراء تكوين فريق الأمل القادر على تصعيد اللاعبين المتميزين من القطاع للفريق الأول للاستفادة من قدراتهم.
نجح «كمونة» مع فريق الشباب في اعتلاء صدارة مجموعته في دوري الجمهورية، بخلاف تصعيده عددًا من اللاعبين المتميزين مثل «مصطفى الجمل، يوسف علاء، ومحمد حسين "عضل"»، التقت بوابة «صوت الأمة» مع المدير الفني لفريق شباب الأهلي مواليد 97، وإلى نص الحوار..
- في البداية ما تعليقك على نتائج فريق الشباب؟
الحمد لله نسير بشكل جيد وفقا للأهداف التي وضعتها بالإتفاق مع المهندس محمود طاهر، المشرف على الكرة، والذي رشحني للعمل في هذا المنصب بتكليف أتمنى أن أكون عند حسن ظنه، هو ومجلس إدارة النادي وجماهير الأهلي العريضة، والحمد لله نحتل صدارة مجموعتنا، وهدفنا الفوز بدوري الجمهورية، بينما هناك أهداف أخرى خاصة بتجهيز اللاعبين المتميزين في الفريق، وتصعيدهم للفريق الأول، وهو ما بدأ يتحقق، حيث نجحنا في تطوير أداء بعض اللاعبين وتم تصعيدهم للتدريب مع الفريق الأول، مثل «عضل» الذي أشركته في مركز جديد هو الظهير الأيمن، بالإضافة إلى «يوسف علاء، ومصطفى الجمل، وصلاح أوتاكا»، وستشهد الأيام المقبلة تطور أداء أكثر من لاعب من الممكن أن يستفيد بهم الفريق الأول.
- ما الأهداف التي سعيت لتحقيقها مع فريق الأمل بالأهلي؟
مع بداية فترة الإعداد وضعت عددًا من الأهداف؛ أهمها تجهيز اللاعبين للعب بطريقة 4-4-2 بشكل جيد وتطوير النواحي الدفاعية والهجومية لبعض اللاعبين، وواجهت بعض الصعوبات أهمها كيفية استعادة الكرة بعد فقدها، وهو ما ركزت عليه والحمد لله تطور أداء الفريق فيها بشكل ملحوظ.
ومن الأمور التي سعيت لتصحيحها بعض الوظائف الخاصة بالمدافعين، حيث عملنا من خلال التدريبات التخصصية على رفع مستواهم؛ من أجل الفوز باللقب، خاصة أن الكرة تطورت في العالم كله، وبدأت تعمتد على الدفاع الجيد لتحقيق الفوز في المباريات.
- هل استفدت من مشاركتك في مرحلة الاختبارات قبل بداية الموسم، خاصة أنك تجولت مع فريق العمل في 12 محافظة؟
الحقيقة إنها كانت تجربة جيدة، ولا بد من توجيه الشكر للكابتن عادل طعيمة، مدير قطاع الناشئين السابق، وكابتن محمود صالح، نائب المدير وقتها، عليها لأنها سمحت لنا باكتشاف ما يقرب من 120 لاعبًا على مستوى كل الأعمار في القطاع، ومن المؤكد أن فريق الشباب بالنادي استفاد هو الآخر منها، حيث تعاقدنا مع محمود ميشو، ومروان، ومحمد السيد، ودعمنا من خلال المراكز التي كانت تحتاج للدعم بعد رحيل عدد من اللاعبين على سبيل الإعارة للعب في الدوري الممتاز.
وأعتقد أن الاختبارات أفرزت لاعبين متميزين؛ مثل ريتشارد هداف فريق 2002، وصلاح الدين رضا، لاعب فريق 2003، بخلاف اللاعبين الذين انضموا لفرق مدرسة الكرة، والذين يتمتعون بقدرات فنية عالية.
وبشكل عام قطاع الناشئين بالأهلي يضم عددًا كبيرًا من المواهب المتميزة التي سيكون لها شأن كبير في المستقبل، ولن أذيع سرًا إذا قلت أن هناك مواهب لا تقل عن «رمضان صبحي، تريزيجيه، ورامي ربيعة» الذين تم تصعيدهم في المرحلة الأخيرة.
- لماذا رفضت العروض التي وصلتك لتدريب أندية في الدوري الممتاز؟
أنا مقتنع تمامًا بالخطوة التي أقدمت عليها بالعمل في فريق الشباب بالنادي الأهلي، وأتمنى أن أحقق الأهداف المرجوة منها بعد إتفاقي مع المهندس محمود طاهر، عليها أما بالنسبة للعروض فمع احترامي للعروض المحلية أو الخارجية التي تلقيتها من الدوري الأردني وبعض أندية الخليج، فإنها لم ترقَ إلى طموحاتي، وعقب نهاية الموسم سأجلس مع نفسي؛ لتقييم التجربة الحالية التي أرى أنني بدأت أجني ثمارها؛ بفضل الله وبمساعدة أفراد الجهاز المعاون أسامة حسني، المدرب العام، وكابتن إيهاب جلال، مدرب حراس المرمى، وأحمد فوزي، إداري الفريق، والجهاز الطبي، بقيادة دكتور أسامة.
ما تعليقك على نتائج الفريق الأول؟
الحقيقة منذ تولي حسام البدري، مهمة المدير الفني، وهناك حالة جديدة وروح مختلفة في الفريق الأول سواء على مستوى الأداء أو النتائج والانضباط التكتيكي، والحمدلله الفريق يحقق نتائج جيدة ويتصدر جدول مسابقة الدوري، ولولا عدم التوفيق الذي لازم الأهلى في بعض المباريات، لكان فارق النقاط عن أقرب منافسينا كبير، لكن الدور الأول لم يتبق فيه إلا مباراة الزمالك، وبإذن الله سيكون حصاد جهد اللاعبين والجهاز الفني الفوز بالدوري وبفارق كبير؛ لأن الأهلي هو الأفضل على كل الأصعدة.