أجراس الكنائس تستعد لهزيمة الإرهاب (تقرير)
الجمعة، 23 ديسمبر 2016 08:07 ص
بدأت الكنائس استعداداتها للاحتفال بعيد الميلاد المجيد هذا العام وسط أجواء من الحزن وغياب البهجة والفرح، وسط تعليمات بعدم تعليق الزينات أو استخدام الموسيقى بسبب حالة الحداد على شهداء حادث الكنيسة البطرسية في العباسية الذي وقع الأسبوع الماضي.
وأرسلت الكنائس الكاثوليكية و«الأسقفية» دعوات إلى رئاسة الجمهورية وأعضاء مجلس الوزراء ومجلس النواب ومشيخة الأزهر والقيادات الإسلامية لحضور قداسات العيد التي ستقام مساء السبت المقبل، فيما يتم الاحتفال بالعيد صباح الأحد باستقبال المهنئين في الكنائس، وذلك طبقًا للتقويم الغربي.
ويترأس المطران إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، صلوات قداس العيد في كاتدرائية مدينة نصر للكاثوليك ككل عام دون أن تعلق الكنيسة زينات أو تمارس أية طقوس احتفالية حدادا على الشهداء.
وأعلنت «الكنيسة الأسقفية» في مصر الاحتفال بعيد الميلاد يوم 24 ديسمبر الحالي، حيث يترأس المطران الدكتور منير حنا، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال أفريقيا والقرن الإفريقي، قداس العيد في كاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.
وقال المطران الدكتور منير حنا أنيس: سيحضر الاحتفال عدد من المسئولين ورجال الدولة وممثلى الجهات المعنية، وسفراء بعض الدول الأجنبية، مشيرًا إلى أن الاحتفال بعيد الميلاد هذا العام ليس بالمفهوم التقليدي للاحتفال، ولكن لتذكر المسيح، وترسيخ السلام بالصلوات والدعاء لمصر وشعبها.
وأضاف «حنا»، في بيان له: «صلوات العيد لا تعنى تجاهل آلام أسر الشهداء الذين ذهبوا على خلفية التفجيرات الإرهابية التي ضربت الكنيسة البطرسية أو غيرها، حيث إن صلوات هذا العيد ستكون من أجل أسر الشهداء ليمنحهم الله الصبر».
كما وزعت الكنيسة الإنجيلية دعوات الحضور على الشخصيات العامة والمسئولين حيث تحتفل بعيد الميلاد المجيد في كنيسة قصر الدوبارة في الواحدة ظهر السادس من يناير المقبل. ويترأس الدكتور أندريه ذكى رئيس الطائفة الانجيلية احتفال عيد الميلاد المجيد بكنيسة قصر الدوبارة.
فيما تستعد الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لاستقبال العيد، حيث يترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قداس العيد في السادس من يناير المقبل، على أن تبدأ الكاتدرائية توزيع الدعوات على المسئولين والشخصيات العامة بداية من الأسبوع المقبل وفقا لما للقمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية والمسئول عن تنظيم احتفالات العيد سنويًا.
توجه الكنيسة الدعوات إلى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب بشكل سنوي، بينما يحرص الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب على تهنئة البابا تواضروس في المقر الباباوي قبل العيد بأيام كطقس سنوي متبع بين المؤسستين الكبيرتين.
في الوقت نفسه، فإن الكاتدرائية تواصل فيها أعمال تجديد الكنيسة الكبرى بها حيث يتم افتتاحها عام 2018 في يوبيلها الذهبي، إلا أن هذا لا يمنعها من استقبال المهنئين بقداس العيد والصلاة فيه كل عام، حيث تكتسي الكاتدرائية بالسجاد الأحمر وتعلق أيقونات وزينات عيد الميلاد المجيد مع توقعات بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للعام الثالث على التوالي حيث يحرص الرئيس على تهنئة الكنيسة بحضور القداس.
من ناحيته، أمر الأنبا انجيلوس أسقف شبرا الشمالية كل كنائس الإيبراشية بالامتناع عن تعليق الزينات بالكنائس، موصيًا في تعميم وزعه على كنائس شبرا، بعدم استخدام الموسيقى والكورالات والمظاهر الصاخبة، التي لا تتناسب والمناخ العام بالكنيسة التي تعيش حدادًا على الشهداء.
وتابع أسقف شبرا في بيانه: «كما يجب علينا تربية أطفالنا وشبابنا على وجوب تنفيذ وصية الكتاب المقدس لنفرح مع الفرحين ونبكي مع الباكين، ليبتعدوا عن استخدام البُمب والصواريخ ومظاهر الفرح العالمي».
وقال الأنبا انجيلوس: «تعلمنا في كنيستنا الاحتفال من خلال الصلاة والاحتفال الطقسي والليتورچى بميلاد المسيح، مشددًا: نوصي بأن تقتصر احتفالات رأس السنة والأعياد هذا العام على الطقس الليتورچى وخدمة الكلمة فقط (العظات)».
واستكمل: «على ذلك يمكننا السهر بالكنيسة في تسابيح كيهك والقداسات الإلهية، كما يمكن أن تستمر خدمة الكلمة بالتربية الكنسية بالكنائس كما هي من حيث إعطاء الدرس الخاص بالميلاد ومشاركتنا بعضنا لبعض».