أين ذهب قرار علاج مصابي «البطرسية» بالخارج؟ (تقرير)

رغم إعلان وزارة الصحة قرار الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة والسكان، بسفر مصابي حادث تفجير الكنيسة البطرسية، الذين يحتاجون للعلاج بالخارج على نفقة الدولة، إلا أن أهالي المصابين لا يعرفون شيئا عن تفاصيل تطبيق القرار، وإن كان سيشمل ذويهم، وأعربوا عن استيائهم من تجاهل الوزارة لمعاناتهم، وأنهم لا يعرفون أي مستقبل ينتظر أبنائهم.

وأعرب ثروت عجايبي عم الطفلة دميانة، إحدى مصابي حادث تفجير الكنيسة البطرسية، عن استيائه، مشيرا إلى أنه يعرف الأخبار من خلال الصحف، وأن وزارة الصحة لا تطلع المرضى وذويهم على أي تقدم أو قرار، وأشار إلى أن حالة دميانة المتواجدة بمستشفى الجلاء العسكري تستلزم تكنولوجيا طبية تحتم سفرها للخارج، موضحا أن المستشفى بذلت كل جهدها لكن ليس لديها التكنولوجية اللازمة لعلاج ابنة أخيه.

ونوه عجايبي بأن دميانة تعاني من تهتك بالكبد وتوقف بالكلى ومشاكل بالرئة كما أن الدم لا يصل إلى الأطراف، وتابع: «القوات المسلحة وإدارة المستشفى مشكورة تقدم كل جهدها إلا أن الحالات حرجة ومنها دميانة لا تستجيب للعلاج بالشكل الذي يطمأن وبعض الحالات تحتاج إلى أجهزة إذابة جلطات وغيرها وهي غير متوفرة».
وقال عجايبي: «إننا كأسر مصابين ليست رغبتنا في السفر تحديدًا، ولكن نأمل في تواصل حقيقي، ونعرف ما إذا كانت الحالة ستسافر أم لا، أو الحالة تستلزم العلاج بالخارج أم أن ما يقدم هنا كافي لها».

من جانبها قالت النائبة إليزابث شاكر عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن اللجنة لم ترد إليها أي معلومات بشأن سفر المصابين لتلقي العلاج بالخارج على نفقة الدولة، مضيفة: «كل معلوماتي مستقاة من الأخبار».

وتابعت شاكر: «يمكن أن نتواصل بسهولة مع الوزارة للتحقق من القرار وعدد الحالات التي سيقرر سفرها ولمتابعة الإجراءات».

وقال القس بولس حليم المتحدث الإعلامي للكنيسة الأرثوذكسية: «ليس لدينا أي معلومات مؤكدة عن سفر المصابين، ولم يتحدث إلينا أحد».
كانت الكنيسة فتحت لأول مرة حسابًا بنكيًا للتبرع لصالح أسر شهداء ومصابي الكنيسة البطرسية.

وذكر بيان صادر من وزارة الصحة أنه يتم عرض التقارير الخاصة بحالات المصابين على خبراء أجانب لمعرفة جدوى سفرهم، وأشار إلى أن الحالات مازالت قيد الدراسة وأن المقرر سفرهم حتى الآن 4 مصابين من بين 17 حالة، والحالات الأربعة تعاني أحدهم من انقطاع في النخاع الشوكي، والثلاثة حالات الأخرى من تهتك في الكبد والكلى والذراع.