مؤتمر «أدباء مصر» يسلط الضوء على المهمشين في القرى والنجوع

أكد المشاركون بمؤتمر أدباء مصر المنعقد حاليا في محافظة المنيا ضرورة المعالجة الثقافية للمهمشين جغرافيا في مختلف قرى ونجوع مصر، حتى تتاح لهم الفرص المناسبة لدخول دائرة الاهتمام لدى الأجهزة المسئولة وصناع القرار.

جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر العام لأدباء مصر المقام بمحافظة المنيا في الفترة من 22 إلى 25 ديسمبر الجاري تحت عنوان «ثقافة الهامش والمسكوت عنه في الثقافة المصرية.. دورة الأديب يالطاهر عبد الله»، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، ويرأسه د. شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق ويتولى أمانته الشاعر سعيد عبد المقصود.

وأوضح المشاركون أن الهامش الجغرافي يشكل حالة ثقافية متميزة، ويضفي سمات ثقافية محددة مميزة للموقع السكني الهامشي، وإن كانت تشترك فى خطوطها العامة مع الثقافة الكلية أو الثقافة الوطنية الأم، وهذا التنوع الثقافي جدير بالدراسة والاهتمام أدبيًا وفنيًا وبحثيًا، ويعد مدخلا ضروريا للاهتمام السياسي والاجتماعي والاقتصادي بهذه الأماكن المهمشة.

وقال المشاركون إن أكثر من 80% من قرى مصر مهمشة جغرافيا بسبب نقص الإمكانات اللازمة لإقامة عروض ودور ثقافية في كل قرية ما جعل غالبية العمل الثقافي تنحصر في المدن الكبرى.

واقترح الحضور اختيار أحد الرموز الثقافية الوطنية في كل قرية لتشجيع أصحاب المواهب وإقامة أنشطة ثقافية في مختلف مجالات الإبداع في مراكز الشباب والمدارس والمعاهد بالقرى والنجوع، وتخصيص مسابقات وجوائز لاكتشاف المتميزين.

وشهد اليوم الثاني من فعاليات مؤتمر أدباء مصر إقبالا كثيفا من الجمهور والمثقفين على المكتبة العامة في محافظة المنيا، وحرص الحضور على الاطلاع وشراء الكتب من المعرض الذي ينظم على هامش مؤتمر أدباء مصر بالتعاون بين الهيئة العامة لقصور الثقافة ودار المعارف تفعيلا لبروتوكول تعاون لتوزيع الكتب المدعومة.

وتتوفر في المعرض كل إصدارات هيئة قصور الثقافة، ومن المقرر أن يتم توزيعها في كل منافذ الهيئة في محافظات مصر، إضافة إلى منافذ دار المعارف وهيئة الكتاب.