«هيئة التدريس المستقلة» عن مسودة «التعليم العالي»: من المسؤول عن هذا «التهريج»؟
الجمعة، 23 ديسمبر 2016 04:08 م
وزارة التعليم العالى - صورة أرشيفية
ريم محمود
انتقدت نقابة أعضاء هيئة التدريس المستقلة، مسودة قانون التعليم العالي، التي انتشرت نسخ منها في العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية، قبل أن تتبرأ منها الوزارة، وطالبت النقابة بإجراء تحقيق تشارك فيه أعلى جهات بالدولة لاستجلاء حقيقة الأمر، والمسؤول عنه.
وأصدرت النقابة بيانا ذكرت فيه: «تابعت النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية الأحداث المتتالية الأيام الماضية، بعد طرح مسودة قانون التعليم العالي عن طريق المجلس الأعلى للجامعات، ثم الرفض الواسع للمسودة التي لم تحمل إلا مخالفات دستورية صارخة، وتخريب واسع للجامعات ودعوة لتفريغها من أساتذتها وتدمير لبنيتها البشرية التي لا تقوم الجامعات والتعليم إلا بها».
واستنكرت النقابة التصريحات المنسوبة لوزير التعليم العالي بأن ما جاء بالمسودة تهريج وكلام غير مقبول، وأن ما صدر عنها هو مجموعة من الأفكار الأولية لبعض رؤساء الجامعات بغرض الدراسة التمهيدية، وادعاء وجود صور مختلفة لهذه الأفكار، وأن مسودة القانون التي انتشرت غير صادرة عنها على الإطلاق وتهدف إلى إشاعة البلبلة.
وتساءلت: «لا نعرف من المسئول عن هذا (التهريج) وهذه الأفكار المشوهة التي أرسلت بالفعل لأخذ رأي أعضاء هيئة التدريس فيها، بعد توزيعها في اجتماع المجلس الأعلى للجامعات الأسبوع الماضي، إلا إن كان المسئولون هم أنفسهم من يتهربون منها الآن بعد الرفض الواسع لها، وأين كانت الوزارة طيلة عام ونصف، لم تتوقف فيها تصريحات الوزير عن إعداد القانون، لينتج في النهاية هذا الكائن المشوه الذي يتهرب منه الجميع وأولهم الوزير نفسه».
وأكدت النقابة فى بيانها أن «الأفكار المطروحة بمسودة القانون تدل على عدم صلاحية كل من شاركوا في هذه المهزلة لقيادة التعليم الجامعي، وتحديد مستقبل الجامعات المصرية وأهم عناصرها وهم أعضاء هيئة التدريس وبدلًا من أن يتم مكافأتهم على تحملهم ظروف البلاد أو منحهم بعض حقوقهم المهضومة يتم التنكيل بهم بهذه الطريقة».