«الصحفيين التونسية» تستنكر التضييقات على المراسلين الأجانب
الجمعة، 23 ديسمبر 2016 08:37 م
جددت نقابة الصحفيين التونسيين انتقادها للتضييقات التي يتعرض لها الصحفيون ومراسلو وسائل الإعلام الأجنبية على خلفية نجاح صحفي إسرائيلي في دخول البلاد والخروج منها بعد إجرائه تقارير صحفية دون تصاريح حول مقتل المهندس طيار محمد الزواري الأسبوع الماضي، فيما حملت النقابة وزارة الداخلية مسئولية ارتفاع وتيرة التضييقات والاعتداءات في حق الصحفيين الأجانب.
واعتبرت النقابة - في بيان - أن هذه التضييقات تمثلت في المنع من العمل والتصوير دون مبررات، وطلب تراخيص استثنائية لا ينص عليها القانون، والتدخل في المضامين الصحفية، والتعطيل التعسفي في منح تراخيص التصوير، والتهديد بحجز معدات العمل.
وطالبت النقابة بالتسريع بمنح تراخيص مؤقتة للوفود والطواقم الإعلامية الأجنبية التي ليس لها مراسلين معتمدين في تونس، ومنح جميع الاعتمادات والتراخيص السنوية والمؤقتة عن طريق إدارات الإعلام والاتصال برئاسة الحكومة دون غيرها.
ووصفت النقابة هذه الممارسات بـ«البالية»، معتبرة أنها تأتي في إطار تحميل الصحفيين ثمن «الفشل الأمني» المتمثل في دخول «صحفي صهيوني» إلى تونس، وتصوير تقرير صحفي من أمام وزارة الداخلية، ما خلق ردود فعل متشنجة تجاه الصحفيين التونسيين.
وأكدت النقابة على ضرورة الاستجابة للمطالب المشروعة المتمثلة في منح بطاقات الاعتماد السنوية لجميع ممثلي ومراسلي وسائل الإعلام الدولية دون تفرقة وتمييز، ومنح تراخيص تصوير لمدّة سنة باسم القنوات والوكالات المعتمدة في تونس بدل التراخيص الشهرية، إضافة إلى الإبقاء على نفس شروط منح بطاقة اعتماد لمراسل الصحافة الأجنبية في ظلّ تخوفات من اعتماد مقاييس تضييقية.
وشددت النقابة في بيانها على أنها، وبقدر حرصها على أمن البلاد، فإنّها ترفض بشدّة التعلل بحماية الأمن الوطني لفرض خناق على حرية الصحافة وضرب الحق في النفاذ إلى المعلومة المكفول دستوريا، مؤكدة رفضها كل إجراءات استثنائية مخالفة للدستور والقوانين والمعاهدات الدوليّة في مجال حرية التعبير والصحافة.