لمحاصرة المتشددين.. «الأوقاف» تعمم «المسجد الجامع» وتقنن أوضاع «الزوايا»

الأحد، 25 ديسمبر 2016 02:01 م
لمحاصرة المتشددين.. «الأوقاف» تعمم «المسجد الجامع» وتقنن أوضاع «الزوايا»
وزارة الأوقاف


لا تزال الزوايا والمساجد الصغيرة المنتشرة بكثافة في جميع أرجاء مصر، تشكل صداعًا في رأس وزارة الأوقاف، لعدم مقدرتها إحكام السيطرة عليها، واستغلالها من جانب بعض التيارات الدينية المتشددة، في نشاطاتها وتجنيد الشباب في صفوفها.

وتعمل وزارة الأوقاف بشكل كبير على تقنين أوضاع تلك الزوايا والمساجد الصغيرة حتى لا تكون مركزا لانتشار التيارات المتطرفة، حيث أقرت مؤخرا قانونًا حول الزوايا والمساجد الصغيرة، ينص على غلق أي زاوية مخالفة أو غير مرخصة، أو ليس بها إمام مكلف من جانب الوزارة، سواء كان إماما أو خطيبا بالمكافأة، وكذلك الزوايا التى تقل مساحتها عن ثمانين مترا.

ومنحت الوزارة مفتشيها وقياداتها من مديري المديريات الـ«ضبطية القضائية» لضبط أي مخالفات أو تجاوزات في تلك الزوايا والمساجد الصغيرة، بالإضافة إلى منع اعتلاء المنابر لغير المتخصصين والمكلفين من جانبها، مع تركيزها في تعميم مشروع «المسجد الجامع» وهو المسجد الكبير الذي تقام فيه الصلوات بالإضافة لخطب الجمعة، والدروس والمحاضرات الدينية، وإقامة الأمسيات والشعائر والاحتفالات الدينية في المناسبات الإسلامية.

ويؤكد الشيخ محمد عبد الموجود، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد، أن وزير الأوقاف يسعى إلى تقنين أوضاع تلك الزوايا والمساجد الصغيرة، والتركيز على مشروع «المسجد الجامع»، وأن الوزارة أقرت منذ أيام بعض القرارات التي من شأنها ضبط إحكام السيطرة على الزوايا، مشيرا إلى أن من تلك القرارات عدم السماح لغير المصرح لهم بالخطابة باعتلاء المنابر، وضبط أي مخالف أو متجاوز.

وتابع وكيل الأوقاف لشؤون المساجد، أن الزوايا يتم فتحها أمام المصلين في أوقات الصلاة وإغلاقها بعد كل صلاة، فيما يتم فتحها لأداء صلاة الجمعة بموافقة كتابية من مدير المديرية في الزوايا التي تزيد مساحتها على ثمانين مترًا، بشرط وجود إمام وخطيب مصرح له بالخطابة، منوها بأنه يسمح بأداء الصلاة في الزوايا التي لا تقام فيها الجمعة من خلال وجود مقيم شعائر أو عامل على الأقل، للتأكد من عدم استخدامها أو توظيفها من قبل المتطرفين أو المتشددين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة