البابا تواضروس يهنئ الكنائس الغربية بعيد الميلاد.. «الأرثوذكسية» تودع إيزيس شهيدة البطرسية بالزغاريد.. وبطريرك الروم الكاثوليك: الكنيسة القبطية أم الشهداء
الأحد، 25 ديسمبر 2016 07:26 م
فى الوقت الذى تحتفل فية الكنيسة الكاثوليكية والأسقفية بعيد الميلاد المجيد، بينما ودعت الكنيسة الأرثوذكسية في الوقت ذاته الشهيدة السابعة والعشرين من شهداء البطرسية، قرر البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، معايدة أخوته البطاركة والمطارنة في الكنائس الغربية بعيد الميلاد المجيد.
اصطحب البابا وفدًا كنسيًا يتألف من الأساقفة الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس والأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة والأنبا أرميا الأسقف العام، والأنبا دانيال أسقف المعادى، لتهنئة بطريرك الكاثوليك الأنبا إبراهيم إسحق بالعيد.
وهنأ البابا تواضروس الثاني، الأنبا إبراهيم إسحق، وقال: «نهنئ حضراتكم بعيد الميلاد المجيد، غبطة البطريرك والأباء وكل الشعب، سعداء أن نحتفظ بهذه العادات المقدسة أن نزور بعض في الأعياد، وخاصة عيد الميلاد نفكر عيد ميلاد المسيح أن يمتد من 25 حتي 7 يناير باحتفال كل الطوائف».
وأضاف بابا الإسكندرية: «نتذكر أخواتنا الذين سبقونا وعيدوا مع المسيح ذاته، نحن نفرح بوجودهم يحتفلون مع السمائين، المسيح رسالة فرح وهذا الفرح أكبر من أي حزن».
وأردف بطريرك الكرازة المرقسية: «ونعاني أحيانا من الضيق والألم والتجارب، لكن جاء المسيح ليقدم فرح الخلاص لكل إنسان، ليرتفع عن حالة الحزن إلي حالة الفرح، لذلك مع كل يوم ونهار جديد نفرح بعمل المسيح، فعيد الميلاد هو عيد البداية أي عيد الفرح، لذلك عيد الميلاد ليست مقابلات فقط بل الرسالة أن يكون كل إنسان مفرح من أجل الجميع، فلابد أن كل واحد يسأل نفسه ماذا فعل لكي يفرح غيره بيته أصحابه، مشيرًا أن الفرح هو فرح داخلي في أعماق قلب الإنسان، متابعا:« رسالة المسيح النهارده كيف نكون مفرحين بعضنا لبعض كيف نقدم سرورا وفرحًا نشكرك يارب لأنك ملأت الكل فرحًا أتيت لتعين العالم والإعانة بيد المسيح ذاته».
واختتم البابا تواضروس كلمته بقوله: «نذكر بالخير قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، وكل العلاقات الطيبة بين الكنيسة الكاثوليكية وبيننا، واليوم نعيش الفرح الواحد فرح السيد المسيح نبدأ عام جديد في محبة وفرح المسيح».
فيما أكد الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الكاثوليك، خلال استقباله البابا تواضروس اليوم الأحد: «صعب أن نعبر عن فرحنا وأنت تتألم، لكن شجاعة كبيرة أن نعلن فرحنا وسط الآلام، احتفالاتنا غير دنيوية، دائما في المحبة لابد أن نكون واعين أن الشر يريد أن يغير ويفرقنا المصريين ولكن الخير أقوى».
وشكر «إسحق» البابا تواضروس الثاني على زيارته بقوله: «نشكر قداسة البابا على العلاقات الأخوية، لأن شهادته ومحبته تؤكد ايماننا»
وتابع البطريرك: لابد أن نكون واعين أن الشر يريد أن يفرقنا كمصريين أو كمسيحين ولكن الخير أقوى.
واختتم الأنبا إبراهيم إسحق كلمته قائلا: أهنئ كل الأحباء وقداسة البابا بطريرك الكنيسة الارثوذكسية ونصلي من أجل بلادنا ومن أجل الرئيس السيسي وكل من له نوايا الخير ليعطينا الرب فرح حقيقي فرح القلب ودائما المسيح في وسطنا.
ثم توجه الوفد البابوى إلى مقر بطريركية الروم الكاثوليك بالظاهر، لتهنئة الأنبا غرغوريوس لحام بطريرك الروم الذى حضر من سوريا خصيصًا ليشارك بقداس العيد ويستقبل التهانى بميلاد المسيح.
من جانبه، قال البطريرك غورغوريوس لحام إن شهداء البطرسية كانوا يصلون بكل تقوى ومحبة ونطلب لهم الأكاليل فى السماء مؤكدًا أن الكنيسة القبطية هى أكثر الكنائس التى قدمت شهداء فى تاريخ المسيحية فهى بحق كنيسة الشهداء.
واستكمل: «البابا تواضروس يزورنا كالأب كل عام، وتعقيبًا على الأنشودة الملائكية التى صدح بها الملائكة من بيت لحم إلى مصر"، واستطرد: "نفتخر بمكانة الكنيسة القبطية فى العالم المشرقى وعليكم مسئولية أن تكونوا الكنيسة الكبيرة ذات الإيمان لأنها كنيسة الشهداء"، واختتم: «هى الكنيسة الأكثر انتعاشًا هى الكنيسة القبطية».
ومن ناحية أخرى ودعت الكنيسة الأرثوذكسية الشهيدة السابعة والعشرون من شهداء البطرسية «إيزيس فارس»
حيث ودعها أهلها بالزغاريد والورود لتليق بمن نالت إكليل الشهادة وذهبت للاحتفال بعيد ميلاد المسيح فى السماء.
وترأس صلاة الجناز الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس والأنبا دانيال النائب البابوي.
ونقل الأنبا دانيال، أسقف المعادي وتوابعها، تعزيات البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، لأسرة الشهيدة إيزيس فارس، الضحية الـ27 لحادث تفجير الكنيسه البطرسية.
وقال أسقف المعادي في كلمته بصلاة جنازة الشهيدة بكنيسة العذراء والأنبا بيشوى بالكاتدرائية: «إننا نودع اليوم للسماء الشهيدة الجديدة»، مؤكدا أن الجميع مطالبين بالشهادة لاسم الله.
وتابع: «إن ما يعزينا أن الشهيدة انتقلت إلي السماء وهي تصلي.. نحن نتألم كثيرا ولكن السماء تفرح لأنهم انتقلوا عن طريق الجهاد»، وأكد أننا نستقبل تلك الأيام عيد الميلاد كان ميلاد لهم فنحن والعالم جميعا ينظر إلى هولاء الشهداء كأنهم نجوم».
واستطرد: إن «الشهداء انتقلوا في أفضل حال أثناء صلاتهم، ودمائهم للسلام والهدوء وأن يدوم السلام والمحبة للعالم كله وأن يكون دمائهم بداية سلام للعالم كله».