«الصحة العالمية» ترصد أعراض تطعيم «إيبولا» الجديد

رصدت ماري بول كيتي، نائب مدير منظمة الصحة العالمية، وفريقها البحثي، ظهور بعض الأعراض لمصل «إيبولا» المطور حديثا، هي الصداع، والإرهارق، وآلام العضلات، التي غالبا ما تظهر بعد أيام قليلة من تلقي التطعيم كرد فعل للحساسية المفرطة وحمى متهيجة لبروتين داخل الجسم مرتبط أيضا بشكل من أشكال الإنفلونزا.

كانت وكالة الصحة العامة في كندا، التي توصلت إلى تطوير التطعيم، قد حصلت على شهادة من شركة «نيو لاند جينتيك» بإنتاجه، لتقوم معامل «مركك» بتسويقه تحت اسم SVsV ZEBOV.

وقد تم تطوير المصل عن طريق إدخال جين لبروتين يتواجد على سطح فيروس «إيبولا» والمعروف باسم فيروس التهاب الفم الحويصلي، الذي يعمل على تحفيز الجهاز المناعي ضد هذا البروتين، وبالتالي توفير الحماية ضد فيروس «إيبولا».

وقالت نائب مدير منظمة الصحة العالمية، إن الوصول إلى طرح مصل ضد فيروس «إيبولا»، دون آثار جانبية يحتاج لنحو 40 عاما، علما بأن الفيروس اكتشف لأول مرة في جنوب السودان، وجمهورية الكونغو على مقربة من نهر «الإيبولا» في عام 1976، مؤكدة على المحاولات الدؤوبة بكل الطرق لمكافحته.

تجدر الإشارة إلى عودة ظهور فيروس «إيبولا» مرة أخرى في جنوب غينيا ديسمبر 2013، قبل انتشاره في دول الجوار مثل سيراليون، وليبيريا، ليصل معدل الإصابة في غضون شهور قليلة إلى 28 ألف حالة، ليزداد انتشاره في عدة دول أخرى بسبب نقل دم ملوث والسوائل البيولوجية للأشخاص المصابة بالفيروس.

وتم تطعيم عدد كبير من الشباب الأكثر من 18 عاما بالمصل الجديد في مرحلة تجريبية أولية، ليتم متابعته لمعرفة الآثار الجانبية، وتم فحص الأطفال الأكثر من 6 سنوات بعد 30 دقيقة من تلقي المصل ونحو 12 أسبوعا لمعرفة أي آثار جانبية للمصل. وعام 2015، كان فيروس «إيبولا» قد حصد أرواح 11 ألف شخص في دول غرب إفريقيا منذ تفشي الفيروس في ديسمبر 2013.