«‏واشنطن بوست»: «بوتين» أسدى لنا معروفا كبيرا

الإثنين، 26 ديسمبر 2016 12:20 م
«‏واشنطن بوست»: «بوتين» أسدى لنا معروفا كبيرا

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» ‏الأمريكية اليوم الإثنين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، أسدى ‏للولايات المتحدة معروفا كبيرا، وذلك بتنبيهها بمدى خطورة الحرب ‏الإلكترونية على نحو ربما يجعل البلاد تعتبرها خطرا جديا على المستوى القومي ‏ومن ثم تبدأ في اتخاذ التدابير المضادة الفعالة ‏لمواجهة هذه الحرب.‏

وقالت الصحيفة في مقال رأي نشرته على موقعها الإلكتروني، إن ‏الأمريكيين يدركون بالفعل مخاطر الهجمات الإلكترونية. فكل بضعة ‏أسابيع على ما يبدو، يقف الأمريكيون أمام هجمات قرصنة خطيرة والتي عادة ما تسرق كميات هائلة من البيانات الشخصية أو بيانات ‏الشركات، وكان أخر مثال على ذلك، إعلان موقع ياهو أنه تعرض في عام ‏‏2013 لاختراق إلكتروني وأنه أدى إلى فقدانه بيانات حوالي مليار مستخدم ‏من عملائه.‏
وأضافت أن الرد المعتاد على هذه الهجمات عادة مايكون ‏هادئا.

ويقول جيفري أيزناخ من «معهد أميركان إنتربرايز» إننا نعتبر ‏الهدف من شن الهجمات الإلكترونية ضدنا هو إزعاجنا ومضايقاتنا وربما ‏التخريب أحيانا، ولكن هذا لم يؤثر على طريقة عيشنا.‏

‏ وأوضحت الصحيفة «مع ذلك، لم تشكل الهجمات الإلكترونية خطورة كبيرة حتى الآن، على الاقتصاد الأمريكي أو طريقة حياة ‏الأمريكيين. فهذه الهجمات غالبا ما تمثل نوعا جديدا من الجريمة التي ‏تكبد تكاليف مستفزة لكن يمكن التحكم فيها في الوقت ذاته. والحقيقة تؤكد ‏أن أغلب هذه الهجمات باءت بالفشل».

مع ذلك، يقول روبرت نيك، وهو خبير في الأمن الإلكتروني عمل ‏في البيت الأبيض خلال إدارة الرئيس باراك أوباما، إنه بالنسبة لأغلب ‏الشركات الكبيرة، فإنهم يتعرضون يوميا لآلاف أو حتى لملايين الهجمات ‏الإلكترونية يوميا. وأن عددا صغيرا منهم تمكن من الدخول لنظام المهاجمين، ‏وأن عددا أصغر نجح في الحصول على معلومات من هذه الأنظمة.

‏ وفي السياق ذاته، ذكرت «واشنطن بوست» أن الهجمات ‏الإلكترونية الروسية تعد كما فسرتها وكالة الاستخبارات المركزية ‏الأمريكية ومكتب التحقيقات الاتحادي، بمثابة عدوان ترعاه الدولة الروسية. فهو ‏يشكل خطورة حقيقة على طريقة حياة الأمريكيين.

كما أنه قوض نزاهة ‏مؤسساتنا السياسية وثقة الشعب الأمريكي فيها، وعلاوة على ذلك، فإن هذا ‏العدوان يحذرنا بأن سلامتنا وآمننا أصبحا في خطر، فالمتسللون ‏الإلكترونيون يمكنهم بذلك سرقة شبكات الكهرباء وشبكات الاتصالات ‏وأنظمة النقل وأكثر من ذلك بكثير.

‏ وأخيرا، أنهت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول إن "الكونجرس ‏الأمريكي يعتزم التحقيق في القرصنة الروسية. وهذا أمر جيد، ولكن إذا ‏ركز التحقيق فقط على روسيا، فإنه سيفشل من قبل أن يبدأ. فإن ‏المشكلة لا تكمن وحدها في السلوك العدواني من جانب روسيا، بل ‏تتعلق أيضا بطبيعة شبكة الإنترنت برمتها، ولذا، فإننا إذا لم نقر ‏بذلك، فإننا بالتأكيد سوف نصبح ضحيته.‏

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة