ننشر كلمة البابا تواضروس خلال لقاء أعضاء كلية الأركان (صور)

الإثنين، 26 ديسمبر 2016 08:05 م
ننشر كلمة البابا تواضروس خلال لقاء أعضاء كلية الأركان (صور)
مونيكا جرجس

التقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بمقر البطريركية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، اليوم الإثنين، وفدًا من كلية القادة والأركان، برئاسة اللواء علي القرشي، مدير الكلية.

وقال البابا، خلال كلمة ألقاها، «هناك تاريخ كانت مصر تعيش الحياة الفرعونية، وكانت الحياة الفرعونية تمتاز بأمرين: الأول المعابد وتهتم بالحياة والعبادة، والاني الحياة وتهتم بالحياة الأخرى»، مضيفًا أن «الهرم عبارة عن مقبرة للملك خوفو وصارت مصر كلها مثل الشجرة، عاشت مصر كأول حكومة مركزية على مستوى العالم وصار النيل أب للمصريين والأرض أم للمصريين وصار هناك مثلث والإنسان والأرض والنهر».

وأضاف البابا خلال كلمته أن ارتباطنا بنهر النيل قوي، فالناس تتفاخر أنها تملك شقة على النيل، ثم جاء موسى النبي إلى مصر وتغرب بها أربعين سنة، لافتًا إلى أن مصر صار لها مكانة؛ فيقول جمال حمدان أن مصر فلتة الطبيعة ومصر هي الوطن الوحيد الذي لم ينفصل ولم ينقسم وجذوره ثابتة منذ فجر التاريخ.

وتابع: الحدود المصرية مثل اللوحة حد بين ماء وحد بين صحراء ثم جاء ميلاد المسيح وعمل هيرودس أول مجزرة في التاريخ وبدأت المسيحية في مصر، هناك نبوءة فى سفر إشعياء (19:19) عن مذبح في وسط أرض مصر، وهروب السيد المسيح (العائلة المقدسة) لأرض مصر ومكوثهم بها ثلاث سنوات ونصف، وجاء إلى مصر القديس مارمرقس وهو أحد رسل السيد المسيح ووصل إلى الإسكندرية لذلك يلقب بابا مصر بـ"بابا الإسكندرية"

وأوضح أن المسيحية انتشرت بأرض مصر، وفي القرن الثالث ظهرت الرهبنة وتقوم على ثلاثة مبادئ هي الفقر الاختياري والطاعة والبتولية، قائلا: «عندنا أول دير فى العالم فى البحر الأحمر، ومع ازدياد الحياة وامتدادها عاشت مصر فى الحياة المسيحية وكان بها فى وقت ما حوالى 600 دير.. حاليًا هوى إلى 50 ديرًا».

واستطرد: «في القرن السابع وبدخول الإسلام أضيف للحضارة الفرعونية والمسيحية الحضارة الإسلامية والعالم كان يعرف فيه الأعمدة مصر حلت في الأعمدة عن طريق المسلات وفى العهد المسيحى صنعوا المنارات وفي العهد الإسلامي صنعوا المآذن وهذه الثلاثة توجد في مصر فقط ومازلنا نستخدم بعض الكلمات الفرعونية التي تداخلت مع اللغة العربية مثل فوطة: منشفة بالعربى، وفلافل: مصنوعة من الفول، وبخ: هنا يوجد شيطان، وآبا: أب».

واختتم في نهاية كلمته قائلا: «في القرن العاشر بدأ جوهر الصقلى يبنى القاهرة، وامتد الإسلام مع المسيحية على أرض مصر وصارت مصر لها نكهة خاصة وعندنا كمصريين حول نهر النيل ونأخذ طبيعتنا من النيل الهدوء والاعتدال وامتدت الحياة حتى زماننا الذي نعيش فيه وموقع مصر الجغرافي يميزها ويميزنا نحن عن باقي العالم كله وعلم مصر له مدلول: الأحمر يمثل سكان البحر الأحمر، والأبيض يمثل سكان السواحل، والأسود يمثل سكان نهر النيل، والنسر الأصفر يمثل سكان الصحراء».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق