كيف ستنتقم تل أبيب من العالم بعد تنصيب «ترامب»؟ (تقرير)

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016 05:56 م
كيف ستنتقم تل أبيب من العالم بعد تنصيب «ترامب»؟ (تقرير)
رئيس الوزراء الإسرائيلي
أيمن فرج

عقب إصدار مجلس الأمن قرار يقضى بعدم شرعية المستوطنات واعتبارها عائقا أمام تحقيق السلام وأن على إسرائيل وقف أعمال البناء فورا في الأراضي الفلسطينية، اتخذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعض القرارات الانتقامية ضد الدول التي صوتت لصالح القرار، حيث أصدر نتنياهو تعليماته للخارجية الإسرائيلية بتعليق رحلات الدبلوماسيين واللقاءات الرسمية مع الدول التي أيدت القرار بمجلس الأمن، وكذلك تقليص مستوى العلاقات إلى الحد الأدنى مع سفارات هذه الدول في إسرائيل.

وتحت عنوان "ننتظر ترامب: هذه قائمة الخطوات التى تنوى إسرائيل اتخاذها للانتقام من الأمم المتحدة"، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى نية "بنيامين نتنياهو" إلى اتخاذ سلسلة من الخطوات الانتقامية لكن بعد تولى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهام منصبه فى 20 يناير المقبل، إذ يعتبر من كبار مناصرى إسرائيل وتعلق عليه أمالا عريضة في دعم سياساتها، وقد استعرضت الصحيفة تلك الخطوات كما يلي:

الصراع ضد "الاونروا" 
تضيق نشاطات (الأونروا) وهي المنظمة التابعة للأمم المتحدة تعنى غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين، وتعقب نشاطات الموظفين بالمنظمة التي تعتبرهم إسرائيل متعاطفين مع القضية الفلسطينية وتتهمهم بالتحريض ضد إسرائيل، وذلك تمهيدا لطردهم.


إغلاق "لجنة فلسطين"
السعي لإغلاق "لجنة فلسطين" في الأمم المتحدة والتي تهدف إلى الحفاظ على سرد الرواية الفلسطينية، والتي بسببها أخذت الأمم المتحدة جانب واضح في الصراع، وبمعنى آخر، فإن اجتماع "لجنة فلسطين" يخرج بيانات رسمية للأمم المتحدة تدور حول أن إسرائيل تقوم بتطهير عرقي ضد الفلسطينيين، وأن إسرائيل هي المسئولة عن "الإرهاب" الفلسطيني.

مطاردة المعادين لإسرائيل
العمل على إلغاء كافة التعيينات لمن وصفتهم الصحيفة بالـ"معادين لإسرائيل" و"معادين للسامية" في الأمم المتحدة، حيث أشارت إلى وجود عدد من كبار العاملين في الأمم المتحدة يظهرون بشكل دائم عدائهم لإسرائيل ويستخدمون عبارات معادية في خطاباتهم، وكل محاولات إسرائيل السابقة لم تنجح في إلغاء تعييناتهم ولكن مع دور الولايات المتحدة تحت رئاسة ترامب في الأمم المتحدة قد ننجح.

إضافة إلى العمل على تفعيل قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بقواعد السلوك لكافة العاملين في الأمم المتحدة وفي كافة منظماتها، لذلك فإن أي تعبير يتجاوز هذه القواعد بما فيها التحريض على العنف أو "معادية السامية"، تشكل انتهاكا لقواعد السلوك والذي يتطلب في أعقابها فرض عقوبات بما فيها الفصل.

إلغاء القائمة السوداء
التحرك لإلغاء القرار القاضي بعمل قائمة سوداء للشركات العاملة في إسرائيل، وهي القائمة التي سوف تعتمد عليها الحملة الدولية لمقاطعة إسرائيل (BDS) في نشاطاتها، وذلك بعد اتخاذ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارا في مارس الماضي بإعداد القائمة السوداء التي يجرى العمل عليها حاليا، إذ أنه من خلال إلغاء ميزانية إعداد القائمة، لن تكون هناك صلاحية لإعدادها.

وقف التمويل الإسرائيلي
وقف التمويل الإسرائيلي لكافة هيئات الأمم المتحدة، وإلغاء الميزانيات التي تقول إسرائيل إنها تدفعها لهيئات مختلفة بالأمم المتحدة، وكان نتنياهو قد أصدر قرار خلال اليومين الماضيين بمنع تحويل نحو 30 مليون شيكل إسرائيلي إلى المؤسسات في الأمم المتحدة كإجراء عقابي بعد صدور قرار إدانة المستوطنات، إلا أنه تبين فيما بعد أنها محولة منذ أكثر من أسبوع.

تخوفات إسرائيلية
في ضوء ذلك أشارت الصحيفة أيضا في تقريرها إلى خوف إسرائيل مما قد يترتب على القرار الذي تبناه مجلس الأمن الجمعة الماضية من تقديم دعاوى قضائية ضد مسئولين إسرائيلين في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، وإمكانية فرض دول ومنظمات للمقاطعة على المستوطنات، وفرض عقوبات على إسرائيل، فضلا عن مخاوف بإغلاق البنوك أبوابها في مستوطنات الضفة الغربية، وممارسة ضغوط على إسرائيل كون الأمين العام للأمم المتحدة مفوض بتقديم تقارير كل 3 شهور لمتابعة تنفيذ القرار.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق