خبير: زيارة أوباما لـ«هيروشيما»: خطوة مهمة لتعزيز المصالحة في شرق آسيا

قال البروفيسور مايك موتشيزوكي، من جامعة جورج واشنطن، إنه على الرغم من وصف زيارة رئيس الوزراء الياباني «شينزو آبي» إلى ميناء «بيرل هاربر» مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بـ«التاريخية»، إلا أن البلدين لا يزال أمامهما طريق طويل في عملية المصالحة.

وأضاف موتشيزوكي، في مقابلة مع صحيفة «نيكي آيشن رفيوز» اليابانية اليوم الأربعاء، أن زيارة «آبي» تمثل ذكرى مهمة، ولكنها ليست شيئًا تنتهي به عملية المصالحة.

وتابع أنه «لا يعنى مجرد ذهاب أوباما إلى هيروشيما وذهاب رئيس الوزراء آبي إلى بيرل هاربور، أنه نهاية التاريخ بينهما».

ومع ذلك، رحب «موتشيزوكي» بزيارة «آبي» وقال إنها خطوة مهمة، حتى من وجهة نظر تعزيز المصالحة في شرق آسيا، وأردف: «آمل في يوم من الأيام أن يكون هناك تبادل للزيارات مثل هذه الزيارة المهمة بين الصين واليابان أو بين اليابان وكوريا الجنوبية».

وقال موتشيزوكي «على الرغم من كل القيم المشتركة، والنظام السياسي، والمصالح الجيوسياسية والترابط الاقتصادي، استغرق الأمر وقتا طويلًا حتى يتبادل زعيما البلدين الزيارات إلى هذه المواقع الرمزية.. ولكن حقيقة أن القائدين قاما بذلك الآن يوحي بأنه قد يكون هناك نموذج للمستقبل».

وأضاف «ولكن لا أعتقد أنه بسبب هذا ينبغي أن ننسى الآن الحرب العالمية الثانية.. ففهم الطريق إلى الحرب العالمية الثانية مهم للغاية لفهم المستقبل».

وخلص بالقول إن «اليابان والولايات المتحدة تمتعا بعلاقات جيدة للغاية في نهاية القرن الـ 19 وبداية القرن الـ 20.. إذا كنت تعيش في عام 1914 أو عام 1915، لم تكن لتتصور أن اليابان والولايات المتحدة كانتا لتخوضا واحدة من أسوأ الحروب في تاريخ». البشرية".