مهرجان جبل البركل بالسودان.. «الأحفاد يعانقون الأجداد»

الأربعاء، 28 ديسمبر 2016 01:31 م
مهرجان جبل البركل بالسودان.. «الأحفاد يعانقون الأجداد»
مهرجان جبل البركل بالسودان


تختتم فعاليات مهرجان جبل البركل للسياحة والتسوق والاستثمار بالسودان، في نسخته الثالثة، غدا الخميس، بحضور النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح وعدد من المسئولين.

وكان الرئيس السوداني عمر البشير، قد افتتح مساء الأربعاء الماضي، فعاليات المهرجان، الذي يقام بالولاية الشمالية، تحت شعار «الأحفاد يعانقون الأجداد» وتضمن عروضا نيلية وندوات وليالي ثقافية وفنية.

وقال أمين عام المهرجان الفريق عبد الرحمن حطبة، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم، إن المهرجان سياحي ثقافي فني تراثي تسويقي، يهدف إلى الترويج للسياحة بالمنطقة، وتسليط مزيد من الأضواء عليها، باعتبارها من أقدم المناطق التاريخية في العالم، ومنبعًا للحضارات، وذلك من خلال عدد من الفعاليات والأنشطة التي تقام حول المناطق الأثرية في «الكرو» و«الغزالة» وغيرها.

وأضاف أن السودان تتطلع إلى تحقيق العديد من الأهداف من خلال المهرجان، على رأسها محاولة استعادة الآثار السودانية التي تم تهريبها إلى خارج البلاد، بواسطة جهود تقودها منظمات المجتمع المدني، بجانب الوصول إلى خارطة طريق تساهم في إعادة كتابة تاريخ السودان من خلال ثوابت ومخطوطات معتمدة عالميا، حصل عليها مؤرخون أجانب كالمؤرخ الإنجليزي «ألانمورهيد» في كتابيه النيل الأزرق والنيل الأبيض، حتى نصل لكتابة تاريخ حقيقي يضاهي ماهو موجود من الآثار السودانية والحضارات المروية.

وتابع أنه من الناحية الثقافية يساهم المهرجان في إظهار السودان ببعده الثقافي المتميز لما ينعم به من استقرار حباه به الله، حتى نؤكد تاريخيا أننا شعب إنساني في المقام الأول، ونهتم بالإنسانية ونكرم المرأة، حيث أشارت المخطوطات التاريخية إلى أن هناك سلسلة من الحاكمات السودانيات «حوالي 29 حاكمة» من العنصر النسائي.

وأشار إلى أن الأهمية التاريخية للجبل وفقا للوثائق التاريخية، تأتي من كونه عاصمة مملكة «نبتة» في القرن الثامن قبل الميلاد، ومن هذا المكان حكم الملوك السودانيون الأوائل، السودان ومصر، ومدوا نفوذهم لفترة وجيزة حتى حدود فلسطين، وشيد ملوك نبتة الكثير من المعابد والقصور عند جبل البركل ومعبد أبو دوم.

وقال إن قدماء المصريين كانوا يعتقدون في قدسية هذا المكان ولذلك أطلقوا عليه اسم (وعب_جو) وتعني في اللغة المصرية القديمة (الجبل المقدس أو النقي) ولهذا السبب قام المصريون ببناء معبد كبير لإلههم آمون قبل 1500 عام من الميلاد، وكانوا يعتقدون أن الإله يسكن داخل هذا الجبل، كما تم دفن ملوكهم في مقابر الكرو وأهرامات نوري والبركل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق