الاتفاق «التركي- الروسي» يقضي على آمال الإرهاب في سوريا (تقرير)
الأربعاء، 28 ديسمبر 2016 02:53 م
أفادت مواقع تركية أن أنقرة وموسكو توصلتا إلى إتفاق بشأن شروط وقف إطلاق النار في سوريا، وتضمن الإتفاق على خطة لوقف إطلاق النار في حلب، مع إستهداف الجماعات الإرهابية المتمثلة فى أغلب الفصائل التى تحارب فى حلب، وكذا وقف إطلاق النار فى سوريا سواء من قبل الجيش السورى والقوات المتحالفة أومن قبل قوات المعارضة، وسيتم تنفيذها بعد عرضها على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد للموافقة عليها.
وأضافت المواقع أن وقف إطلاق النار لن يشمل التنظيمات الإرهابية، مشيرة إلى أن الحكومة السورية والمعارضة سيبدأن مفاوضات سياسية في العاصمة الكازاخستانية "أستانة" تحت إشراف تركيا وروسيا، مشيرة إلى أن الإتفاق الجديد جرى بدعم إيراني وأمريكي، حيث قالت الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، إن المبعوث الأممي الخاص لسوريا "ستيفان دي ميستورا" أعرب عن إستعداد الأمم المتحدة المساهمة في تنفيذ إتفاق وزراء دفاع وخارجية روسيا وإيران وتركيا بشأن سوريا.
فيما أكد بيان للخارجية الروسية تأكيد وزير خارجيتها "سيرغي لافروف" فى إتصال هاتفى مع المبعوث الأممي بعدم جواز تصرفات بعض موظفي الهيئات الإنسانية للأمم المتحدة من نشر أخبار كاذبة عن سوريا.
وأوضح التقرير أن الإتفاق الجديد بشروطه أكد إستمرار إستهداف الجماعات الإرهابية والمتمثلة في أغلب الفصائل التي كانت تخوض معركة حلب، وأبرزها جبهة فتح الشام "النصرة سابقًا"، وذلك رغم إنفصالها عن القاعدة للهروب من وطأة ضربات التحالف الدولي والجيش الروسي، وبعد أدراجها من قبل الخارجية الأمريكية، بوصفها أكبر المليشيات السورية، على قوائم الإرهاب، بموجب قانون الجنسية القسم 219 من قانون الهجرة، وإعتبارها إرهابية عالمية بموجب المادة 1 (ب) من اللائحة التنفيذية ( EO 13224 ).
كانت الخارجية الأمريكية نشرت على موقعها الرسمي، في 10 نوفمبر الماضي، أن الجبهة التي أعلنت إنفصالها عن تنظيم القاعدة الإرهابي مؤخرًا، بقيادة أبو محمد الجولاني، حاولت إبعاد نفسها عن قوائم الإرهاب بتغيير مسماها من جبهة النصرة وإعلان إنفصالها عن تنظيم القاعدة، إلا أنها ما زالت تمارس نشاطها الإرهابي في سوريا، بحسب البيان.
ويشكل التغيير الكبير فى السياسة التركية بتخليها الرسمى عن الميليشيات السورية المسلحة بعدما كانت من أكبر الداعمين لها في سوريا،وذلك بعد أن شهدت التوترات الأخيرة فى العلاقة بين الجانبين، بعد إعلان تنظيم فتح الشام مسئوليته عن عملية إغتيال السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف، الذى وقع فى أنقرة، ليشكل البيان الرسمي للتنظيم، والذي زعم تنفيذ أحد "أشبال جيش الفتح"، وبعد تنسيق من حركة الذئاب الرمادية وحزب العمل التركمنستاني العملية.
يشار إلى أن موسكو كانت وضعت قائمة بالتعاون مع الأردنعام 2015 إستثناءات تشمل "تنظيم داعش، أحرار الشام، وجيش الإسلام، لواء جيش محمد، كتائب أنصار الشام، لواء الحق، جيش التوحيد، جماعة الطليعة، كتيبة مصعب ابن عمير، كتيبة صقور الإسلام، نور الدين الزنكي" بوصفها جماعات إرهابية يجب مواجهتها والقضاء عليها.