دعوات للأزهر لفتح باب العضوية في هيئة كبار العلماء (تقرير)

الأربعاء، 28 ديسمبر 2016 02:33 م
دعوات للأزهر لفتح باب العضوية في هيئة كبار العلماء (تقرير)
هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف - صورة أرشيفية
حسن الخطيب

تواجه هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أزمة في أداء عملها، عقب وفاة الدكتور محمد رأفت عثمان أكبر أعضاء الهيئة سنًا، وثامن الأعضاء المتوفين منها، من أصل 40 عضوا للهيئة، فيما يصر الأزهر الشريف على عدم فتح باب العضوية بالهيئة لضم أعضاء جدد.

وينص قانون تنظيم الأزهر الشريف فيما يتعلق بتشكيل وعمل الهيئة، أنه عند خلو وفراغ أماكن بالهيئة، يعلن شيخ الأزهر فتح باب العضوية، ويطلب من الأعضاء ترشيح عدد من الأسماء لتشغل العضوية، ثم تشكل لجنة قانونية لفحص أوراق المرشحين، وتوافقهم لشروط العضوية، ويتم إعلان عقد جلسة لانتخاب أعضاء جدد، تطرح الأسماء على الأعضاء فإذا حصل المرشح على أغلبية أصوات باقي الأعضاء يتم إعلان عضويته بالهيئة، ثم يتم عرض الأسماء التي تم اختيارها على رئيس الجمهورية لاستصدار قرار تعيينهم بالهيئة.

وبرغم مرور 5 سنوات على قرار تشكيل الهيئة، إلا أن عدد الأعضاء منذ تشكيلها لم يتجاوز ثلث أعضائها الرسميين، وعقب وفاة عدد الأعضاء البالغ عددهم 8 أعضاء يصبح عدد الأعضاء بالهيئة 9 فقط، وهم الدكتور محمد الراوي أستاذ التفسير وعلوم القرآن، والدكتور طه أبو كريشة عميد كلية اللغة العربية الأسبق، والدكتور أحمد عمر هاشم أستاذ الحديث وعلومه، والدكتور محمود مهنا نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور أحمد معبد عبد الكريم أستاذ الحديث الشريف وعلومه، والدكتور عبد الفضيل القوصي وزير الأوقاف الأسبق، والدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق، والدكتور محمود زقزوق، وزيرا الأوقاف السابق والدكتور علي جمعة، المفتي السابق والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية الحالي.

ويرى الباحثون في الشأن الديني ضرورة فتح الأزهر باب العضوية في هيئة كبار العلماء، مشيرين إلى أن عدد الأعضاء قليلون بالنسبة لأداء عمل الهيئة، وبتها في الاختصاصات المنوطة بها، مؤكدين أن جامعة الأزهر بها علماء يستحقون انضمامهم للهيئة.

وقال الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن الهيئة منذ إنشائها ضمت 17 عضوًا، وكانت تمارس مهامها بشكل طبيعي، ثم ضمت ثلاثة أعضاء جدد، وبعد وفاة عدد من الأعضاء، تم طرح فتح باب العضوية للمناقشة على أمانة الهيئة.

وأشار واصل في تصريحات لبوابة «صوت الأمة» إلى أن فتح باب العضوية بالهيئة أصبح أمرًا ضروريًا، ويجرى الآن مناقشة هذا الأمر بجدية، بتوجيهات شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، كما تتم مناقشة ضم عنصر المرأة بالهيئة.

ونوه بأنه خلال مناقشة الأمانة وجُد أن أغلب الاشتراطات في الأعضاء غير متوفرة بالكامل، فاشتراطات العضوية تشترط بأن يكون العضو المتقدم له إسهامات علمية واضحة، وأبحاثا علمية ومنشورات دورية بصفة دائمة، ومشاركا في العديد من الأعمال العلمية في مجال الشريعة الإسلامية.

ويؤكد الباحث في الشأن الإسلامي الدكتور علي بكر الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ضرورة فتح الأزهر باب العضوية بالهيئة لضم أعضاء جدد، مبينا أن ملف التجديد في الخطاب والفكر الديني يحتاج لعمل الهيئة أكثر من ذلك، وأن تتسع الهيئة في ضم أعضاء جدد بها، منوها بأن الأزهر به علماء يمكن ضمهم للهيئة كالدكتور سعد الدين الهلالي، العضو بمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور أسامة الأزهري المستشار الديني لرئيس الجمهورية.

وتابع الباحث في الشأن الإسلامي، أن عدد الأعضاء بالهيئة تقلص تدريجيا بعد وفاة أغلب أعضائها، وإعفاء عضوها السابق الدكتور يوسف القرضاوي، وهو ما يحتم بالضرورة فتح باب العضوية، مرحبا بضم عنصر المرأة في الهيئة، ومؤكدا أنه سيكون إضافة للأزهر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق