رابطة خريجي الأزهر تطلق مشروع «دعم الوسطية في الأمة الليبية»

أطلقت الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، أمس، مشروع "دعم الوسطية في الأمة الليبية"، في ختام فعاليات ورشة عمل "المرأة والأسرة رؤية شرعية حقوقية.. ليبيا نموذجًا"، لتكون أولى المشاريع التي نظمتها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، وذلك بحضور نخبة من علماء الأزهر، ومفكرين وعلماء وحقوقيين وقانونيين ليبيين.
وأوضح الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي عضو هيئة كبار علماء الأزهر ونائب رئيس الرابطة، أن الأمة الإسلامية في حالة غير مرضية، وفي حاجة ملحة لإعادة الوسطية، ليس لليبيا فقط وإنما للأمة الإسلامية كلها، مشددا على ضرورة التمسك بالوسطية.
ومن جانبه قال عبداللطيف المهلهل عضو رابطة علماء ليبيا، في كلمته بمناسبة افتتاح المشروع، إن "العلاقة بين علماء ليبيا والأزهر الشريف قوية، ولدينا قائمة طويلة من علماء ليبيا درسوا في الأزهر الشريف".
ووجه "المهلهل" رسالة لعلماء الأزهر قائلا: "ليبيا في أشد الاحتياج لكم وأمن ليبيا من أمنكم، واستقلالها ووحدتها من وحداتكم، ونحتاج لتأصيل المفاهيم".
وأشارت المستشارة نعيمة جبريل رئيسة محكمة الاستئناف ببنغازي، إلى أن "القاهرة شامخة بالأزهر الشريف وعلمائها فهي نبع العلم والثقافة"، مضيفة أنها "تتلمذت على يد أساتذة الأزهر الشريف في بنغازي، وتعلمت منهم أصول الفقه ومقاصد الشريعة"، مشددة على أن ليبيا تعاني من الانشقاق والتطرف والغلو في الفتاوى والحكم الشرعي، لذا فهي بحاجة ماسة لبرنامج دعم الوسطية في الأمة الليبية.
ومن ناحيته قال الدكتور عبدالدايم نصير أمين عام المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، في كلمته إن "الأزهر الشريف في مصر لكنه لكل المسلمين في العالم"، مؤكدا أن الوسطية تمثل صحيح الدين، وأن هناك من يسعى لتشويه صورة الإسلام وزعزعة الاستقرار، لذا فإن الحاجة ماسة وضرورية لدعم مشروع الوسطية في مختلف بلدان العالم.