«الطيب» لأبناء المصريين بالخارج: كونوا سفراء حول العالم
الأربعاء، 28 ديسمبر 2016 03:40 م
أكد الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن مؤسسة الأزهر ترفض إستخدام مصطلح الأقليات للإشارة إلى المكونات الأجتماعية، لكونه مصطلح يحمل بذور الإحساس بالعزلة والدونية ويمهد للفتن والإنشقاق، ويحل محله مبدأ المواطنة الكاملة الذي أقرته وثيقة المدينة المنورة منذ أربعة عشر قرنا، داعيا شباب المصريين بالخارج إلى الإندماج الإيجابي في المجتمعات التي يعيشون بها، مع ضرورة الحفاظ على هويتهم الثقافية، لافتًا إلى أن الأزهر يعول عليهم ليكونوا سفراء سلام حول العالم.
وقال شيخ الأزهر فى اللقاء الذى نظمتة السفيرة نبيلة مكرم وزير الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج مع عدد من أبناء الجيل الثانى والثالث من المصريين فى الخارج أن الأزهر أعرق جامعة يمتد تأثيرها على مستوى العالم، ويدرس به حوالي 40 ألف طالب من أكثر من 100 دولة، ويمثلون قوة كبيرة يعتمد عليها الأزهر في نشر منهجه الوسطي المعتدل،موضحا أن هذا المنهج الذي يقوم على التعددية والحوار، حمى المصريين من الإستقطاب من قبل التيارات المتشددة، وجعل منهم نسيجا وطنيا واحدا، كانت ثمرته بيت العائلة المصرية الذي يضم هذا النسيج الواحد تحت مظلته.
وأشار الإمام الأكبر إلى أن الأزهر يبذل جهودًا دولية لترسيخ السلام والأمن حول العالم، ويحرص على الإنفتاح والحوار مع جميع المؤسسات الدينية العالمية، مثل كنيسة كانتربري في بريطانيا ومجلس الكنائس العالمي والفاتيكان، كما يقوم مرصد الأزهر باللغات الأجنبية برصد كل ما تبثه التنظيمات الإرهابية، ويرد عليها بنفس اللغة من قبل متخصصين، مؤكدًا أن الأديان نزلت لإسعاد الإنسانية وللسلام بين بني البشر.
من جانبها أشارت السفيرة نبيلة مكرم إلى أن لقاء شيخ الأزهر مع أبناء الجيلين الثاني والثالث من أبناء المصريين بالخارج نابع من إيمانها بدور الأزهر في التغلب على التطرف، وفتح باب التواصل بين المشيخة وبين أبنائنا بالخارج لمنع إستقطابهم بواسطة الجماعات المتطرفة أوالأفكار الهدامة التي تستهدف الوطن، معربة عن شكرها لفضيلة الإمام الأكبر لإتاحة الفرصة لأبنائه من الجيلين الثاني والثالث من المصريين بالخارج للقاء فضيلته بمشيخة الأزهر الشريف، وتعريفهم بمنهج الأزهر الشريف ودوره في ترسيخ قيم السلام والحوار والتسامح.
وأضافت أن لقاء فضيلة الإمام الأكبر نابع من إيمانها بدور الأزهر في التغلب على التطرف، وكذلك لفتح باب التواصل بين المشيخة وبين أبنائنا بالخارج لمنع استقطاب أبنائنا بواسطة الجماعات المتطرفة أو الأفكار الهدامة التي تستهدف الوطن، داعية أبنائنا من المصريين بالخارج بالقراءة والأطلاع والبحث وألا يستقوا معلوماتهم من أماكن غير موثوقة.
وكان فضيلة الإمام الأكبر إلى إستمع لمقترحات من أعضاء الوفد وأفكارهم في تطوير التواصل بينهم وبين الأزهر لدعمهم في مجال تعليم اللغة العربية، كما أجاب فضيلته عن العديد من الأسئلة حول القضايا المطروحة على الساحة، وسط إشادة من الشباب المشاركين باللقاء.