التحالف الوطني العراقي: رافضي «مشروع التسوية» عليهم تقديم بديل
الأربعاء، 28 ديسمبر 2016 07:16 م
دعا رئيس التحالف الوطني العراقي، عمار الحكيم، الرافضين لمشروع «التسوية الوطنية» إلى تقديم البديل عن المشروع الذي طرحه التحالف بما يحفظ أمن ووحدة العراق، وقال إن أبواب التحالف الوطني مفتوحه أمام المتحفظين على المشروع لإبداء آرائهم.
وأوضح «الحكيم»، في كلمته خلال الحفل التأبيني في ذكرى وفاة زعيم المجلس الأعلى الإسلامي محسن الحكيم في بغداد، أن الموقف من التسوية مبني على 5 مستويات ولها 3 مخرجات، أولها الأمن والاندماج الوطني والاندماج الإقليمي وبدونها لا يمكن المضي بأي تسوية.
وأضاف أن المستويات التي واجهت التسوية الوطنية أولها الرافض للمشروع وردنا عليه «ما مشروعكم البديل»، والثاني هو المتحفظ على التسوية لأنه لم يكن طرفا فيها، مشيرا إلى أن الحل مع هذه الفئة هو بدعوتها للتشاور والباب مفتوح للجميع ليأخذ دوره ويكون شريكا في التسوية.
وتابع: «المستوى الثالث هو رافض المشروع بحثا عن مزايدات سياسية وتعبئة الشارع للخروج بمحصلة انتخابية، ونقول له «ليس لدينا وقت للمزايدات وهناك تاريخ سيكتب وأجيال ستشهد عن من هو وطني ويغلب مصلحة الوطن ومن كان يبحث عن مكسب انتخابي».
واستطرد: المستوى الرابع عند من لديهم موقفا إيجابيا من التسوية ويستدركون عليها بتساؤلات عن ماهيتها ومع من وعلى ماذا وما هي الضمانات وهي تساؤلات مشروعه والتسوية لا يمكن لها إلا أن تكون واضحة وشفافة وبالإمكان مراجعة الورقة والاتفاق على أجوبة للتساؤلات، في حين أن المستوى الخامس من التسوية هم متبنيها والمدافعين عنها من التحالف الوطني ويسيرون بها بخطى ثابتة ويطلعون شركاءهم في الوطن عليها.
وأكد أن المخرجات شرط أساسي فالأمن أولها وينبغي إيقاف آلة الموت والمفخخات ضرورة للتسوية، متسائلا عن إمكانيات الإرهاب المالية والعسكرية وممرات الولوج الآمنة للإرهابيين للضغط على العراق وشعبه وحكومته وتجربته السياسية، والمخرج الثاني هو الاندماج الكامل مع شركاء الوطن وتقاسم المغنم والمغرم وفق دولة «المواطنة»، فضلا عن الاندماج الإقليمي وقبول العراق إقليميا بواقعه الحالي كبلد متنوع ذي سيادة.
ولفت إلى أن العراق يسير بخطى ثابتة نحو تحرير الموصل من قبضة «داعش» وإن كانت بطيئة بحكم الظروف المحيطة بطبيعة المعركة، وقال إن 2017 عام المتغيرات في المنطقة من الناحية السياسية وحسم الملفات بعد أن وصل الجميع لقناعة بالحل السياسي.