بعد صفعة «الاستيطان» .. «نتنياهو» يدفع إسرائيل للهاوية (تقرير)

الخميس، 29 ديسمبر 2016 05:47 م
بعد صفعة «الاستيطان» .. «نتنياهو» يدفع إسرائيل للهاوية (تقرير)
أيمن فرج

يوما بعد يوم تزداد حدة الهزيمة السياسية التي منيت بها إسرائيل يوم الجمعة الماضية 23/12/201 في مجلس الأمن الدولي، وهو ما أصبح يثر الغضب في إسرائيل من سياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخارجية وإصراره على تدمير العلاقات مع الدول، التي صوتت لصالح القرار الذي أدان الاستيطان الإسرائيلي.

- اللعب خارج القواعد

في افتتاحية لها هاجمت صحيفة «هاآرتس» نتنياهو لإصراره على التمسك بحقيبة الخارجية، دون أن يكون هناك وزير خارجية متفرغ لها يؤكد أمامه على الضرر الفادح الذي يتسبب به، مشيرة إلى أنه معني بألا يزعجه أحد في مهمة تخريب العلاقات الدبلوماسية مع تلك الدول وبعضها صديق لإسرائيل والتي صوتت لصالح مشروع القرار، موضحة أن دفن وزارة الخارجية، والتخلي عن الدبلوماسية هو جزء من عملية واسعة وخطيرة للانفصال عن القانون الدولي والتوقف عن اللعب وفقا للقواعد.

وأشارت الصحيفة المحسوبة على التيار اليساري إلى أن «نتنياهو» لم يتحل بضبط النفس لدى عقابه العالم على أخطائه، وقام بحملة دمار عالمية، إثر تقليصه بشكل كامل تقريبًا علاقات العمل الدبلوماسية مع 12 دولة صوتت لصالح القرار، وفي إطار «العقوبات»، سيتم تقليص سفريات الوزراء لتلك الدول إلى الحد الأدنى، ولن يتم استقبال وزراء خارجيتها لدى رئيس الحكومة ووزير الخارجية، وقد رفض نتنياهو بالفعل رفض لقاء رئيسة وزراء بريطانيا ورئيس الوزراء الصيني وألغى زيارة رئيس الوزراء الأوكراني، وتخلى عن قنوات الحديث مع دول تحتاجها إسرائيل الآن ومستقبلا.

- غضب في إسرائيل

في خطوة أخرى تسير في اتجاه إلحاق الضرر بالمصالح الإسرائيلية أشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أن نتنياهو أصدر تعليماته للبعثة الإسرائيلية في الأمم المتحدة بـ «التغيب» عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول التحقيق في جرائم الحرب في سوريا، وذلك قبل أيام قليلة فقط من موعد التصويت.

وعلق الكاتب الإسرائيلي «يردين ليخترمان» في مقال له بموقع المصدر، إن تصرف نتنياهو في القضية السورية يثير غضبا في إسرائيل؛ لأنه خالف مواقف وزارة الخارجية التي تؤيد أن تصوت إسرائيل لصالح التحقيق في جرائم الحرب في سوريا. وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أنه بعد أن قرر نتنياهو، إصدار تعليماته لعدم التصويت على القرار، الذي ذلك جاء في أعقاب ممارسة ضغط من جهة موسكو؛ فقد تمت الموافقة على القرار بأغلبية كبيرة، ولكن بعد مرور يوم واحد فقط بعد أن تصرفت إسرائيل بما يتلاءم مع المصالح الروسية، تم التصويت حول القرار ضد الاستيطان، وصوتت روسيا لصالح القرار بخلاف مصالح إسرائيل.

من ناحيه أخرى هاجم يائير لبيد، رئيس حزب «يش عاتيد» بشدة تصرف نتنياهو، مدعيا أن الحديث يدور عن إلحاق ضرر بالمصالح الإسرائيلية، وارتكاب خطأ بحق تاريخ الشعب اليهودي حيث قال: «تغيبنا عن التصويت تملقا لروسيا، وذلك قبل دقيقتَين من التصويت في مجلس الأمن».

- شبهات فساد جديدة

في سياق آخر، أفادت القناة العاشرة الإسرائيلية أن المستشار القانوني للحكومة أفيحاي ماندلبليت قد وافق على فتح تحقيق جنائي ضد نتنياهو في شبهات فساد جديدة.

وبحسب القناة الإسرائيلية تم تحويل الفحص الذي تجريه الشرطة في شبهات بقضايا فساد تحوم حول رئيس الورزاء بنيامين نتنياهو إلى تحقيق رسمي تحت طائلة التحذير في ملفين على الأقل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق