(18) ياسيدي

الخميس، 29 ديسمبر 2016 01:05 م
(18) ياسيدي
محمد الشواف

بالعقل كده وبدون هري كتير.. تحب الأهلي باستقراره ولا الزمالك بعبله وفوضاه؟ تحاسب المدير الفني بالحتة وتمشيه بتعادل أو خسارة زي الزمالك ولا تحاسبه على مجمل الأداء طول الموسم حتى لو أخفق في ماتش أو ماتشين.. العقل بيقول إن الاستقرار في الأهلي.. وإن تغيير المديرين الفنيين في الزمالك بناء على تقييم بنظام القطاعي وده ضيع على الفريق الأبيض بطولات ياما وخلى جمهور الزمالك غاضب من تصرفات رئيس النادي وإطاحته بالمديرين الفنيين عمال على بطال.

الحال مصر شبه اللي بيحصل في الأهلي والزمالك.. انا مش مع فكرة التقييم بالقطعة ومع أول إخفاق نطير المدير الفني.. ومؤيد كامل لفكرة استمرار المدير الفني طوال الموسم ونحاسبه آخر السيزون.. نقعد ونعمل كشف حساب إنت عملت كذا وكذا وكذا نجحت في الشق الفلاني وأخفقت في الحتة الفلانية.. وبموضوعية ورزانة تقرر المدير الفني يستمر أو يمشي.. أما نظام خسرت ماتش أو وعدت ببطولة فخسرتها فتمشي المدير الفني فده معناه إنك تبدأ من الصفر تاني وتجيب مدير فني جديد يبدأ يشتغل من أول وجديد..

ليه بقول ده.. بقوله لأنه أنا ضد فكرة إن الرئيس عبد الفتاح السيسي كل فترة يخرج في خطاب من خطاباته ويطلب مهلة من الشعب.. في أول مدته الرئاسية طلب مهلة سنتين عشان الناس تشوف مصر هتوصل لفين.. ممكن يكون وقتها عنده خطة ومراهن على حاجات ما حصلتش أو مراهن على أشخاص خذلوه.. وللأسف الناس شبطت في الكلمة وبعد مرور سنتين كله كان سانن سنانه.. خصوصا اللي قال عليهم الرئيس نفسه أهل الشر.. أيا كان مين أهل الشر دول متفق أو مختلف مع التعبير المؤكد إن في ناس ضد استقرار البلد دي.. فطبيعي يبدأوا حملات تشكيك واسعة في قدرة الرئيس على تنفيذ وعوده.. والأكتر من ده إنه في ناس طالبت برحيل الرئيس ضمنيا في خطابات مشوشة وغير منطقية.. وطبعا معاهم حجتهم إنه الرئيس بنفسه اللي طلب مهلة سنتين ورجع في كلمته حسب خيالهم اللي رافض يصبر ويستنى لما يخلص الراجل مدته اللي مفترض تنتهي في يونيو 2018.

للمرة التانية في أبريل الماضي الرئيس عبد الفتاح السيسي تعهد بعدم رفع الأسعار.. وطبعا ما عدتش السنة والأسعار وصلت لمستويات قياسية.. والحقيقة إن الناس طبعا كالعادة اختارت إنها تستغل التصريح ده وتقول إن الرئيس بيتعهد وما بينفذش.. وإنه معندوش رؤية للمرحلة الحالية بدليل اتخاذ قرارات صعبة كلها تؤدي لرفع الأسعار.. وطبعا تكرر الموقف المستغل لتصريح تطميني وتصويره للناس إن كل الوعود الرئاسية كلام خطابات.. وطبعا الحصيلة إن الرئيس طلب مهلة فالناس قالت المهلة خلصت والأسعار برضه غليت.

الكبيرة بقى كانت في افتتاح الرئيس مزارع الاستزراع السمكي لما طلب مهلة من المستثمرين والمصريين يصبروا على موجة الأسعار دي والقرارات الاقتصادية الصعبة 6 شهور جايين.. طلب مهلة جديدة لحد يونيو 2017.. والسؤال هنا ليه الرئيس بيطلب مهلة ويدي فرصة للي يسوى واللي ما يسواش يزايد عليه.. هل هو ضامن اللي حواليه ينفذوا الخطة اللي بناء عليها وعد باستقرار الوضع الاقتصادي خلال 6 شهور.. المؤكد إن السكاكين بدأت تتسن والمزايدين بدأوا يقطعوا فيديو طلب المهلة من المستثمرين اللي بيعانوا من القرارات الاقتصادية.. الرئيس طلب 6 شهور بس.. والحقيقة إني شايف إنه مش مطلوب منه يطلب لا 6 شهور ولا 12 شهر.. الرئيس مدته تنتهي بعد 18 شهرا.. والمنطقي إن الناس تصبر على أي حاجة بتحصل لحد يونيو 2018 والأوقع إن الحساب يكون بعد انتهاء المدة الرسمية للرئيس في موقعه.. نقعد بعد 18 شهر ونتكلم معاه هل حققت المطلوب منك في 4 سنوات جلست فيها على كرسي الحكم ولا أخفقت ولا وضعت بنية تستحق إنك تستمر فترة رئاسية ثانية وأخيرة تكمل فيه اللي بدأته.. نظام القطاعي و6 شهور بـ 6 شهور نتيجته فوضى زملكاوية بيضاء.. أما احترام الاستحقاق الرسمي السياسي بانتخاب رئيس جمهورية جديد أو مستمر في 2018 يؤدي بالتأكيد لحالة استقرار حمراء على غرار اللي بيحصل في الأهلي.. الرئيس مطلوب منه يشتغل بدون مهلة ولا وعود غير مدروسة.. ومطلوب مني ومنك ومن الناس اللي عاوزة مصر تستقر والبلد دي تستحق صبرهم بدل الشهر سنين إننا ننتظر الاستحقاق الانتخابي بعد 18 شهر مش 6 شهور ولا سنة.. وعن نفسي المهلة 18 شهر يا سيدي مش 6 بس..

فوتكوا بعافية

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة