«تكتيك القتل المستهدف».. استراتيجية حزب الله في سوريا

الخميس، 29 ديسمبر 2016 04:42 م
«تكتيك القتل المستهدف».. استراتيجية حزب الله في سوريا
محمد الشرقاوي

كشفت المعارضة السورية عن موافقتها على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش السوري والميليشيات الشيعية الداعمة له من جهة والميليشيات الأخرى السنية من جهة أخرى، مضيفة أنه يشمل كل الأراضي السورية، كما أن النظام أكد عبر وكالة الأنباء الرسمية «سانا» توقيع الاتفاق.

وقالت وزارة الخارجية التركية عقب الإعلان عن وقف إطلاق النار، إن التنظيمات التي اعتبرها مجلس الأمن الدولي «منظمات إرهابية» لا يشملها وقف إطلاق النار.

تمثلت الميليشيات المستثناة في «جبهة فتح الشام – النصرة سابقًا- وبعض فصائل جيش الفتح – أكبر التكتلات المسلحة- وتنظيم داعش الإرهابي»، والتي أصبح وضعها ضبابيا بعد تخلي الجانب التركي أكبر الداعمين لها سابقًا والمعارضة السياسية عنها.

لم ينتظر حزب الله اللبناني، أكبر الميليشيات الداعمة لبشار الأسد، قرار وقف إطلاق النار، بل واصل عملياته بعد تحرير «حلب» لتصفية قيادات تلك الميليشيات، وفق تكتيك أعلنت عنه مواقع سورية يسمى «تكتيك القتل المستهدف».

وبحسب مواقع سورية، فإن الحزب اللبناني دفع بقواته الخاصة إلى مدينة إدلب والتي انسحبت إليها الفصائل بعد هزيمتها الساحقة في حلب.

وتعتمد تلك القوات التابعة لحزب الله هذا التكتيك، لتجنب العمليات الحربية الواسعة في إدلب، حيث تمكنت خلال الأسبوع الجاري من تصفية ثلاثة قادة من الفصائل، عبر هجوم على نقاط تفتيش أمنية تابعة لجيش إدلب الحر، في قرية معرة حرمة، وقتلوا اثنين من قادة الميدان أحمد الخطيب ويونس الزريق، بخلاف تصفية أبو عدي، أحد قادة أحرار الشام.

وبحسب صفحات تابعة للميليشيات المعارضة للجيش السوري، فقد رصدت لجان تلك الميليشيات تحركات سرية لقوات الجيش في اتجاه قاعدتين لجبهة فتح الشام، والتي يقودها أبو محمد الجولاني.

ولك يكن التسرع في تعقب الإرهابيين من قِبل حزب الله وحده، حيث شن طيران التحالف الدولي الأمريكي عملية قصف واسعة على مواقع لتنظيم داعش، أسفرت عن القيادي البارز في صفوف التنظيم، بحسب بيان لوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون».

وتضمن بيان البنتاجون أن «أبو جندل الكويتي»، تم القضاء عليه بالقرب من سد الفرات، وهو كان يقود عمليات مسلحي تنظيم «داعش» في محيط مدينة الرقة السورية التي توجد فيها القاعدة الرئيسية للتنظيم.

في الوقت ذاته، تسعى الميليشيات المعارضة إلى محاولات للاندماج مرة أخرى، حيث أطلقت عدة فصائل تابعة للجيش السوري الحر، مبادرة تهدف للم الشمل مرة أخرى والحصول على تكتل قوي جديد يواجه حملات التصفية والعودة مرة أخرى.

وتضم المبادرة التي أعلنت عنها الميليشيات، كلًا من جيش الإسلام، وجبهة أهل الشام، ولواء شهداء الإسلام، ولواء الفرقان، وصقور الشام، والجبهة الشامية، والفوج الأول، وفيلق الشام، وفرقة الصفوة، وأحرار الشرقية.

وقال قائد لواء شهداء الإسلام، سعيد نقرش، في بيان له، إن المبادرة خطوة أولية، ودعوة لتأسيس مشروع جامع للفصائل، مبنٍ على أسس متينة وخطوات متلاحقة تبدأ بتنسيق الخطوات والعمل المشترك، حتى الوصول إلى صيغة جامعة ووحدة متكاملة للفصائل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق